كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
ثم إذا هو بجماعة فيهم غلام يتغنى:
بينما يذكرنني أبصرنني عند قيد الميل يسعى بي الاغر
قلن: تعرفن الفتى؟ قلن: نعم قد عرفناه، وهل يخفى القمر
قال: من هذا؟ قالوا: عمر بن أبي ربيعة، قال: خلوا له الطريق، فليذهب.
قال: ثم إذا هو بجماعة، واذا فيهم رجل يسأل، يقال [له]: رميت قبل أ ن
أحلق؟ وخلقت لمحبل أن أرمي؟ في أشياء أشكلت عليهم من مناسك ا لحج
فقال: من هذا؟ قالوا: عبد الله بن عمر، فالتفت إلى آبنة قرظة، وقال: هذا
و بيك الشرف، هذا والله شرف الدنيا والاخرة.
وقال سفيان بن عيينة: " أرفع الناس منزلة عند الله من كان بين الله وبين
عباده؛ وهم الانبياء والعلماء" (1).
وقال سهل التستري: "من أراد أن ينظر إلى مجالس الانبياء فلينظر إ لى
مجالس العلماء، يجيء الرجل فيقول: يا فلان، يشي تقول في رجل خلف
على آمرأته بكذا وكذا؟ فيقول: طلقت آمرابله، و يجيء اخر فيقول: خلفت
بكذا وكذا، فيقول: ليس تحنث بهذا القول. وليس هذا إلا لنبي أو عا لم،
فاعرفوا لهم ذلك " (2).
الوجه التاسع والثلاثون بعد المئة: أن النفوس الجاهلة التي لا علم
عندها قد ألبست ثوب الذل، والازراء عليها والتنقص بها أسرع منه إ لى
غيرها، وهذا أمر معلوم عند ا لخاص والعام.
(1) تقدم تخر يجه (ص: 0 33).
(2) تقدم تخر يجه (ص: 331).
473