كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

فيه بمعصية الله؛ فهذا يلي الغني الجاهل في المرتبة ويساويه في الوزز بنيته
الجازمة المقترن بها مقدورها، وهو القول الذي لم يقدر على غيره.
فقسم السعداء قسمين، وجعل العلم والعمل بموجبه سبب سعادتهما،
وقسم الأشقياء قسمين، وجعل ا لجهل وما يترتب عليه سبب شقاوتهما؟
فعادت السعادة بجملتها إلى العلم وموجبه، والشقاوة بجملتها إلى ا لجهل
وثمرته.
الوجه الثالث والخمسون بعد المئة: ما ثبت عن بعض السلف أنه قال:
"تفكر ساعة خير من عبادة ستين سنة " (1).
وسأل رجل أم الدرداء عن أ بي الدرداء - بعد موته - عن عبادته؟ فقالت:
كان نهاره أ جمع في ناحية يتفكر (2).
(1) اخرجه ابو الشيخ الاصفهاني في "العظمة " (43)،- ومن طريقه ابن لجوزي في
"ا لموضوعات) " (627 1) - من حديث ابي هريرة مرفوعا بإسناد شديد الضعف.
وانظر: " السلسة الضعيفة " (173).
و خرج بو لشيخ (48) عن عمرو بن قيس الملائي قال: " بلغني ان تفكر ساعة خير
من عمل دهر من الدهر".
(2) في الاصول: " بادية التفكرلما. والكلمة الاولى مهملة في (د، ق). وهو تحريف عن
المثبت. وفي "الاحياء" (4/ 4 42) وهو مصدر المصعف هنا: "في ناحية البيت
يتفكر". وأخرج ابو نعيم في "الحلية " (1/ 164) عن ام ذز انها سئلت السؤ ل نفسه
عن أبي ذر؛ فقالت: "كان العهار ا جمع خاليا يتفكر"، وفي مختصره " صفة الصفوة "
(1/ 1 59): " في ناحية يتفكرلما.
واخرج ابن ابي شيبة في "المصنف لما (13/ 03 7)، وهناد (958)، وابن لمبارك
(286، 872)، وأحمد (135) جميعهم في " الزهد"، وأبو نعيم في " الحلية " -
5 1 5

الصفحة 515