كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
لقد تعرف إلى خلقه بأنواع التعرفات، ونصب لهم الدلالات، و وضح
لهم الايات البينات؟! ليهلك من هلف كه بينة ويخئ مق حى عن بئنة
و إت الله لسمينع عليم > [الاناد: 2 4].
! لا**
فارجع البصر إلى السماء* 1) و [نظر فيها وفي كواكبها ودورانها،
وطلوعها وغروبها، وشمسها وقمرها، واختلاف مشارقها ومغاربها،
ودووبها في ا لحركة على الدوام من غير فتور في حركتها ولا تغير في
سيرها، بل تجري في منازل قد رتبت لها بحساب مقدر لا يزيد ولا ينقص
إ لى أن يطويها فاطرها وبديعها.
وانظر! لى كثرة كواكبها، و [ختلاف ألوا نها ومقاديرها، فبعضها يميل! لى
الحمرة، وبعضها إلى البياض، وبعضها إلى اللون الرصاصي.
ثم انظر إلى مسير الشمس في فلكها في مدة سنة، ثم هي في كل يوم
تطلع وتغرب بسير سخرها له خالقها، لا تتعداه ولا تقصر عنه، ولولا
طلوعها وغروبها لما عرف الليل و [لنهار ولا المواقيت، ولاطبق الظلام *2)
على العالم أو لضياء، ولم يتميز وقت المعاش عن وقت السبات و 1 لراحة.
وكيف قدر لها لعزيز العليم سفرين متباعدين:
أحدهما: سفرها صاعدة إلى وجها*3).
* 1) " الاحياءلما * 4/ 5 4 4).
*2) *ت): "ولا نطبق الظلام ". والمثبت من باقي النسخ و" الاحياء".
*3) الاوج: العلو. معزب "أو! " بالكاف الفارسية. انظر: " برهان قاطع " * 1/ 181)، -
4 6 5
الصفحة 564
1889