كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
وانت ترى الكوكب كانه واقف لا يسير (1)، وهو من اول (2) جزء من
طوعه إلى تمام طلوعه يكون فلكه قد طلع بقدر مسافة الارض مئة مرة ا و
اكثر، وذلك بقدر لحظة واحدة؛ لان الكوكب إذا كان بقدر الارض مئة مرة
- مثلا - ثم سار في اللحظة من موضع إلى موضع فقد قطع بقدر مسافة
الارض مئة مرة وزيادة في لحظة من اللحظات. وهكذا يسير على الدوام
والعبد غافل عنه وعن اياته.
وقال بعضهم: إذا تلفظت بقولك: لا، نعم، فبين اللفظتين تكون الشمس
قد قطعت من الفلك مسيرة خمس مئة عام.
ثم إنه سبحانه امسك السموات مع عظمها وعظم ما فيها، وثبتها من غير
علاقة من فوقها (3) ولا عمد من تحتها، الله الذي < خلق! فوات بغيزعد
لرونها وألقئ فى الاؤضى روسى أن لميدبكتم ولث فيها منقي دابه وأنزلنا من السماء ماء
بانئننا فيهامن بر زوقيكرير! هذا طق اد4 فأروف ما! اظف ائذين من
دونه - بل الظون فى ضئل تجين) [لقمان: 0 1 - 1 1].
فضر (4)
والنظر في هذه الايات وامثالها نوعان:
في نظر إليها بالبصر الظاهر؛ فيرى - مثلا - زرقة السماء ونجومها وعلوها
(1) (ح، ن): "كانه لا يسير".
(2) (ت، د، ق): " في اول ".
(3) العلاقة: المعلاق الذي يعلق به الشيء. " اللسان " (علق).
(4) " لاحياء" (4/ 5 4 4).
567
الصفحة 567
1889