كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
ا لحيوان الارضي في الارض. وهذا حق، ولكنه يوجب الاعتراف بقدرة الله
وإرادته ومشيئته، وعلمه وحكمته، وصفات كماله. ولا محيص عنه.
وفي "مسند الإمام أ حمد" (1) عن النبي ع! م أنه قال: "ما من يوم إلا
والبحر يستاذن ربه ان يغرق بني ادم ".
وهذا أحد الاقوال في قوله عز وجل: <والخراتستجور) [لطور: 6]: أنه
المحبوس. حكاه اتن عطية (2) وغيره.
قالوا: "ومنه: ساجور الكلب؛ وهي القلادة من عود أو حديد التي
تمسكه. ولذلك (3) لولا ن الله سبحانه يحبس البحر ويمسكه لفاض على
الارض "؛ فالارض في البحر كبيت في جملة الارض.
وإذا تاملت عجائب البحر وما فيه من الحيوانات على ختلاف
أجناسها، وأشكا لها، ومقاديرها، ومنافعها ومضارها، وألوانها، حتى إن فيها
حيوانا مثال الجبال لا يقوم له شيء (4)، حتى إن فيه من الحيوانات ما يرى
(1) (1/ 43)، وإسحاق بن راهويه - كما في " المطالب العالية " (2/ 343) -، ومن
طريقه الاسماعيلي - كما في " مسند الفاروق " لابن كثير (2/ 07 6)، و " التفسير"
(7/ 4 331) - من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه بإسناد ضعيف؛ فيه راو لم
يسم، واخر لم ار فيه توثيقا معتبرا.
وانظر: " العلل ا لمتناهية " (1/ 1 4)، و" الضعيفة " (4392).
وقد ساق المصنف لحديث بمعناه.
(2) في " المحرر الوجيز" (4 1/ 51). و نظر: " تفسير لطبري" (22/ 59 4).
(3) (ت) ومطبوعة "ا لمحرر الوجيز": "وكذلك ".
(4) "لا يقوم له شيء! ليست في (ح).
581