كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
ثم تغيب (1) عنهم منر ذلك ليقروا ويهدووا، وصار ضياء النهار مع ظلام
الليل، وحر هذا مع برد هذا، مع تضادهما، متعاونين (2) متظاهرين، بهما
تمام مصالح العالم.
وقد اسار تعالى إلى هذا المعنى ونبه عباده عليه بقوله عز وجل: <فل
ر شم إن جعل الله عليم أ لنر سفمدا إك يروا ئقنمة من إ لة غئر الئه يأ! - بضيآء
ف! دتسمعون! قل أرءشض إن جعل الثه عل! م ألنهارسزمدا إلنى يوو
آلقنمه من إلة غثرالله يأسم بقل دشكنوت فيه اف! تبضرون > [القصص:
71 - 72]،
وخص سبحانه النهار بذكر البصر؛ لانه محله، وفيه سلطان البصر
وتصرفه.
وخص الليل بذكر السمع لان سلطان السمع يكون بالليل، وتسمع (3)
فيه ا لحيوانات ما لا تسمع (4) في النهار؛ لانه وقت هدوء الاصوات، وخمود
الحركات، وقوة سلطان السمع، وضعف سلطان البصر.
والنهار بالعكس؛ فيه قوة سلطان البصر، وضعف سلطان السمع.
فقوله: < ف!! تمعون> راجع إلى قوله: <فل أؤشو إن جعل لله
عل! م التل سرمدا إك يوور انقئمة مق إلة غثر الئه يآشيم) به، وقوله: <اف!
(1) (ر، ض):"يغيب ".
(2) (ض): " معقادين ".
(3) (ح، ن): " ويسمع ".
(4) (ق، ح، ن): " يسمع ".
591