كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

اثذى جعل الشضمرر ضياص و لقمر لؤرا وتدره منازل فعدنو عدد المحشين
والحساب ما خلق الله ذلث إلا بالحق يففول الايخت لقؤم يعلمون) [يونس: 5]،
وقال تعالى: <وجعلنا الل والنهار ءايعتهت! حؤنا ء ية النل وجعلعا ءاية النهار
*. صص ءص ص! ر ه ص ء ص ص، ص ء
مبصرة لتتتغوا فضلا من رثبهؤولفاوا كددالشنين والحساب) [الاسراء: 12].
فصل (2)
ثم تأمل الحكمة في طلوع الشمس على العالم، كيف قدره العزيز
العليم سبحانه؛ فانها لو كانت تطلع في موضع من السماء فتفف فيه ولا
تعدو 5 لما وصل شعاعها إلى كثير من ا لجهات؛ لان ظل أحد جوانب كرة
الارض يحجبها عن ا لجانب الاخر (3)، فكان يكون الليل دائما سرمدا على
من لم تطلع عليهم، والنهار دائما سرمدا على من هي طالعة عليهم، فيفسد
هؤلاء وهؤلاء.
فاقتضت ا لحكمة الالهية والعناية الربانية أن قدر طلوعها من أول
النهار من المشرق، فتشرق على ما قابلها (4) من الأفق الغربي، ثم لا تزال
تدور وتغشى جهة بعد جهة حتى تتتهي إلى المغربب، فتشرق على ما ستتر
عنها في أول النهار، فيختلف عندهم الليل والنهار، فتنتظم مصا لحهم.
(1) (د، ق):"بقوله ".
(2) "الدلائل والاعتبار" (5)، "توحيد المفضل " (81).
(3) (ر، ض): " لان ا لجبال وا لجدران كانت تحجبها عنها".
(4) (ح): "على ما قاربها).
595

الصفحة 595