كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

فسل الزنادفة والمعطلة: أي طبيعة افتضت هذا؟! و ي فلك أوجبه؟!
وهلا كانت كلها راتبة أو منتقلة (1)، أو على مقدار واحد، وشكل و حد،
وحركة واحدة، وجريان واحد؟!
وهل هذا إلا صنع من بهرت العقول حكمته، وشهدت مصنوعاته
ومبتدعاته بأنه الخالق البارىء المصور الذي ليس كمثله شيء، أحسن كل
شيء خلقه، و تقن كل ما صنعه، وأنه العليم الحكيم الذي خلق فسوى،
وقدر فهدى، و ن هذه إحدى اياته الدالة عليه، وعجائب مصنوعاته
الموصلة للأفكار إذا سافرت فيها إليه، وأنه خلق مسخر مربوب مدبر؟!
! إت ربكم الله الذى ظق السموات والازض في ستة أيام ثئم اشتوى!
العسش يغشى أليل الخهاريطلبه حثيثاوالشسى والقمر وا لنجوم مسخرت بأمر" ألا له
الحلق والأمر تبارك الله رلت العالمين) [الأعراف: 4 ه].
فان قلت: فما الحكمة في كون بعض النجوم راتبا وبعضها منتقلا؟
قيل: إنها لو كانت كلها راتبة لبطلت الدلالات والحكم التي نشأت! ن
تنقلها في منازلها ومسيرها في بروجها، ولو كانت كلها منتقلة لم يكن
لمسيرها منازل تعرف بها ولا رسم يقاس عليه (2)؛ لأنه إنما يقاس مسير
المنتقلة منها بالراتب، كما يقاس مسير السائرين على الارض بالمنازل التي
يمرون عليها (3).
(1) (ت):"منقلبة ".
(2) (ح): "يقاس عليها".
(3) (ض): "ولا رسم يرقف عليه؛ لانه إنما يرقف عليه بمسير المنتقلة منها بتنقلها في
البروج لراتبة، كما يستدل على سير السائر على الارض بالمنازل التي يجتاز عليها ".
1 0 6

الصفحة 601