كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

بجفافه، وتحليل ما لا ينتفع إلا بتحليله، وعقد ما لا ينتفع إلا بعقده
وتركيبه - فاكثر من أن يحمى.
ثم تأمل ما أعطيته النار من الحركة الصاعدة بطبعها إلى العلو، فلولا
المادة تمسكها لذهبت صاعدة، كما ن ا لجسم الثقيل لولا الممسك يمسكه
لذهب نازلا.
فمن أعطى هذا (1) القوة التي (2) يطلب بها الهبوط إلى مستقره، و عطى
هذه القوة التي تطلب (3) بها الصعود إلى مستقرها؟! وهل ذلك إلا بتقدير
العزيز العليم؟!
فصل (4)
ثم تأمل هذا الهواء وما فيه من المصالح؛ فانه حياة هذه الابدان
والممسك لها من داخل بما تستنشق (5) منه، ومن خارج بما تباشر (6) به من
روحه، فتتغذى (7) به ظاهرا وباطنا.
وفيه تطرد هذه الاصوات فيحملها ويؤديها للقريب والبعيد؛ كالبريد
والرسول الذي شأنه حمل الاخبار والرسائل.
(1) في الاصول: " هذه ". والاشبه ما اثبت.
(2) (ت): " الذي ".
(3) مهملة في (د). وفي (ق، ت):"يطلب".
(4) "الدلائل و لاعتبار" (2 1)، "توحيد المفضل " (88 - 0 9).
(5) (د، ت، ق، ن، ض): " يستنشق ". (ر): "تستنشئ ".
(6) (ح، ت، ن، ض): " يباشر".
(7) (ح، ن): "ليتغذى ". (ق، د، ت): "فيتغذى ".
5 1 6

الصفحة 615