كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

وفي القراءة لاخرى: <ئهدا) (1).
وفي "جامع الترمذي " (2) وغيره من حديث أنس بن مالك عن النبي! و
قال: "لما خلق الله الأرض جعلت تميد، فخلق الجبال عليها فاستقرت،
فعحبت ا لملائكة من شدة الجبال، فقالوا: يا رب، هل من خلقك شيء أشد
من الجبال؟ قال: نعم، الحديد. قالوا: يا رب، هل من خلقك من شيء أشد
من الحديد؟ قال نعم، النار. قالوا يا رب، فهل من خلقك شيء أشد من
النار؟ قال: نعم، الماء. قالوا: يا رب، هل من خلقك شيء أشد من الماء؟
قال: نعم، الريح. قالوا: يا رب، فهل من خلقك شيء أشد من الريح؟ قال:
نعم، ابن ادم يتصدق صدقة بيمينه يخفيها عن شماله ".
ثم تأمل الحكمة البالغة في ليونة الأرض مع يبسها؛ فانها لو أفرطت في
اللين - كالطين - لم يستقر (3) عليها بناء ولا حيوان (4)، ولا تمكنا (5) من
(1) قرا بها الكوفيون: عاصم وحمزة و لكسائي. انظر: " التبصرة " لمكي (1 9 5).
(2) (3369)، وأحمد (3/ 4 2 1)، وابو يعلى (0 431)، وغيرهم بإسناد فيه سليمان بن
ا بي سليمان، لا يكاد يعرف، وقد تفرد به عن انس مرفوعا، و ورده الذهبي في
تر جمته من "الميزان " (2/ 1 1 2).
وقال الترمذي: " هذا حديث غريب لا نعرفه مرفوعا إلا من هذا الوجه ".
وخرجه الضياء في " لمختارة " (48 1 2، 9 4 1 2، 0 5 1 2)، وحسن إسناده بن حجر
في "الفتح " (2/ 47 1).
وروي من وجه آخر مقطوعا من قول قيس بن عباد، وهو اشبه، أخرجه ابو الشيخ في
" العظمة " (873)، وغيره.
(3) (ق): " يشتد ".
(4) (ت): "حراث ".
(5) (ت): " مدر ".
620

الصفحة 620