كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)

مجاريها ما مرت به؛ فتكون لهم بمنزلة السد والسكر (1).
ومن منافعها: انها أعلام يستدذ بها في الطرقات، فهي بمنزلة الادلة
المنصوبة المرشدة إلى الطرق (2)، ولهذا سماها الله أعلاما؛ فقال: <ومن
ءايخته الجوار في اتجخر؟ لأعنم > 1 الشورى: 32]، فا لجواري: هي السفن،
وا لاعلام: ا لجبا ل؛ واحدها علم.
قالت الخنساء (3):
وان صخرا لتأتئم الهداة به كأنه علم في رأسه نار
فسمي ا لجبل علما من العلامة والظهور.
ومن منافعها أيضا: ما يمبت فيها من العقاقير والادوية التي لا تكون في
السهول والرمال، كما أن ما ينبت في السهول والرمال لا ينبت مثله في
الجبال، وفي كل من هذا وهذا منافع وحكم لا يحيط بها إلا لخلاق
العليم (4).
(1) وهو ما يسد به الشق ومنفجر الماءه "اللسان " (سكر). وتحرفت في (د، ق، ت، ن)
إ لى: "والسكن ". وانظر الستعمال المصنف له في " المدارج " (1/ 1 9 1)، و" عدة
الصابرين " (1 1 1).
(2) هل في هذا إشاربلى إلى نصب الناس في عهد المصنف علامات واشارات على الطرق
تهدي لمسافرين؟ إ. وانظر: " رحلة ابن بطوطة " (4/ 22).
(3) من كلمة بليغة في رثاء أخيها. ديوانها (9 4)، و" التعازي والمراثي " (0 0 1)،
وغير هماه
(4) (ت): "الواحد الخلاق العليم ".
624

الصفحة 624