كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
غاية ذله وطرده ومعاملته بنقيض قصده، وهو إهباطه من فوق السماوات إ لى
قرار الارض، ولا تقتضي ا لحكمة صان يكون فوق السماء مع كبره (1) ومنافاة
حاله لحال الملائكة الاكرمين.
الثا ني: أف قال: <فاخرج تها! انك رجيم! و ن علتك لغتتى إك يوِر الدين >،
وكونه رجيما ملعونا ينفي أن يكون في السماء بين (2) المقربين المطهرين.
الثالنص: أنه قال: < صخرقي منها مذهوما نصذحورا)، وملكوت السماو ت لا
يعلوه المذووم المدحور اصبدا.
و ما القول الثاني؛ فهو لقول الاول بعينه، مع زيادة ما لا يدل عليه
السياق بحال، من تقديم ما هو مؤخر في الواقع، وتاصخير ما هو مقدم فيه؛
فيرد بما رد به القول الذي قبله.
وأما القول الثالنص، وهو أنه للتاصكيد؛ فإن صاريد التاصكيد اللفظي المجرد
فهذا لا يقع في القرآن، وإن أريد به أنه مستلزم للتغليظ والتاصكيد مع ما يشتمل
عليه من الفائدة فصحيح.
فالصواب أن يقال: اصعيد [لإهباط مرة ثانية لانه علق عليه حكما غير
المعلق على الاهباط الاول؛ فإنه عرصق على الاول عداوة بعضهم بعضا،
فقال:! ياهصبصلو بعضكلصلبعنن عدو >، وهذه جملة حالية، وهي اسمبصة
بالضمير وحده عند الاكثرين، والمعنى: "أهبطوا متعادين "، وعلق على
ا لهبوط الثا ني حكمين آخرين:
(1) (ت):"التكبر".
(2) (ت):"مع ".
64