كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
عن موضع الدلالة فيها.
فصل (1)
ثم تامل هذا الريع (2) والنماء الذي وضعه الله في الزرع، حتى صطرت
الحبة الواحدة ربما انبتت سبع مئة حبة (3)، ولم تنبت ا لحبة حبة واحدة
مثلها؛ ليكون في الغلة متسع لما يرد في الارض من الحب وما يكفي الناس
ويقوت الزارع إلى إدراك زرعه. فصار الزرع يريع هذا الريع ليفي بما يحتاج
إليه للقوت والزراعة.
وكذلك ثمار الاشجار و لنخيل، وكذلك ما يخرج مع الاصل الواحد
منها من الصنوان؛ ليكون لما يقطعه النالص (4) من ذلك ويستعملونه في
ماربهم خلفا، فلا تبطل المادة عليهم ولا تنقصر.
ولو أن صاحب بلد من البلاد أراد عمارته لاعطى اهله ما يبذرونه فيه (5)
وما يقيتهم إلى ستو ء الزرع، فاقتضت حكمة اللطيف الخبير أن أخرج من
ا لحبة الواحدة حباب عديدة؛ ليقيت الخارج النالص ويدخرون منه ما
يزرعون.
المصنف عبارته، ثم عاد فصخحها في الطرة بما يوافق باقي الانسخ.
(1) "الدلائل والاعتبار" (9 1)، "توحيد المفضل " (99 - 0 0 1).
(2) وهو النماء والزيادة. " للسان " (ريع).
(3) (ر، ض): "مئة حبة و كثر واقل دا. وهو اجود.
(4) (ت، د): "افلس "، وفي طرة (د): "لعله: الناس يا. وكذلك هي في (ر، ض).
(5) (ق، د، ت): " فيهم ".
650