كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 2)
وأوقفها عند ظاهر من العلام با لحياة الدنيا وهم عن الاخرة هم غافلون؛
لدناء تها وخستها وحقارتها وعدم أهليتها لمعرفته ومعرفة أسمائه وصفاته
و سرار دينه وشرعه، والفضل بيد الله يؤتيه من يشاء، والله ذو الفضل العظيم.
وهذا باب لا يطلع الخلق منه على ما له نسبة إلى الخافي عنهم منه أبدا،
بل علم الاولين والاخرين منه كنقرة العصفور من البحر، ومع هذا فليس
ذلك بموجب للاعراض عنه واليأس منه، بل يستدل العاقل بما ظهر له منه
على (1) ما وراءه.
فصل (2)
ثم تامل أولاد (3) ذوات الاربع من ا لحيوان، كيف تراها تتبع امها تها
مستقلة بأنفسها، فلا تحتاج إلى ا لحمل والتربية كما يحتاج إليه أولاد
الانس، فمن أجل (4) أنه ليس عند أمهاتها ما عند أمهات البشر من التربية
والملاطفة والرفق والالات المتصلة والمنفصلة (5) = أعطاها اللطيف
ا لخبير النهوض والاستقلال بانفسها، على قرب العهد بالولادة.
(1) (ن):"علم ".
(2) "الدلائل و [لاعتبار" (27)، "توحيد المفضل " (4 5 - 55).
(3) (ح): "أو لي ". و في باقي الاصول: " اولا"، وضبطت بالتنوين في (د). والمثبت اقوم.
وانظر: " ا لحيوان " (2/ 333). وتامل اللحاق. والعبارة في (ض): " انظر الان إ لى
ذوات الاربع ". وفي (ر): " انطر إلى اولاد ذوات الاربع ".
(4) (ق): "فمن أجل ذلك ".
(5) (ر): "الترفق و لعلم و [لتربية والقوة عليها بالاكف والاصابع المهياة لذلك ".
1 7 6