كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)
قال: قال رسول الله! ي!: " لما خلق الله ادم ونفخ فيه الروح عطس، فقال:
الحمد لله، [فحمد الله] (1) بإذنه، فقال له ربه: يرحمك الله يا ادم، آذهب إ لن
أولئك الملائكة، إ لن ملا منهم جلوس، فقل: السلام عليكم. فقالوا: وعليك
السلام. ثم رجع إ لن ربه، فقال: إن هذ 0 تحيتك وتحية بنيك بينهم.
فقال الله له - ويداه مقبوضتان -: اختر أيتهما شئت. فقال: خترت يمين
ربي - وكلتا يدي ربي يمين مباركة -، ثم بسطها، فإذا فيها ادم وذريته، قال:
أي رب، ما هؤلاء؟ قال: هؤلاء ذريتك. فإذا كل انسان مكتوب عمره بين
عينيه، فاذا رجل أضوؤهم - او: من أضوئهم -، قال: يا رب، من هذا؟ قال:
هذا آبنك داود، وقد كتبت له عمر أربعين سنة. قال: يا رب، زد في عمر 0.
قال: ذاك الذي كتبت له. قال: أي رب، فاني قد جعلت له من عمري ستين
سنة. قال: أنت وذاك.
قال: ثم أسكن الجنة ما شاء الله، ثم أهبط منها، وكان ادم يعد لنفسه،
فأتاه ملك الموت، فقال له ادم: قد عجلت، أليس قد كتبت لي ألف سنة؟!
قال: بلى، ولكنك جعلت لابنك داود ستين سنة. فجحد فجحدت ذريته،
ونسي فنسيت ذريته.
قال: فمن يومئذ أمر بالكتاب والشهود".
هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه، وروي من غير وجه عن أبي
هريرة عن النبي شك! يط (2).
(1) ساقطة من الأصول. واستدركتها من "جامع الترمذي ". وهي لازمة.
(2) من احسنها ما أخرجه الترمذي (076 3)، وابن سعد في " الطبقات) " (1/ 27)
وغيرهما من حديث هشام بن سعد، عن زيد بن اسلم، عن أبي صالح، عن-
70