كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

الذي يهبطون إليه، ومن هبط من جبل إلى واد قيل له: اهبط (1) ".
قالوا: "و يضا، فبنو إسرائيل كانوا يسيرون ويرخلون، والذي يسير
ويرحل إذا جاء بلدة يقال: نزل فيها؛ لان من عادته ان يركب في مسيره، فإذا
وصل نزل عن دوابه.
ويقال: نزل العدو بأرض كذا، ونزل القفل (2)، ونحوه.
ولفظ النزول كلفظ الهبوط، فلا يستعمل "نزل " و"هبط " إلا إذا كان من
علو إلى سفل.
وقال تعا لى عقب قوله:! اسلو بغضكل صلبعض عدر ول! فى ألازض مستقر
ومتغ إلىجن): < قال فجها تخيون وفيها تموتون ومخها تخرجون)؛ فهذا دليل على
أنهم لم يكونوا قبل ذلك في مكان فيه يحيون وفمه يموتون ومنه يخرجون،
وإنما صاروا إليه بعد الاهباط؛ فلو كانوا في الارض أولا لكانوا في مكان فيه
يحيون، وفيه يموتون، ومنه يخرجون (3)، والقران صريح في أنهم إنما
صاروا إليه بعد الاهباط ".
قالوا: "ولو لم يكن في هذا إلا قصة ادم وموسى لكانت كافية (4)؛ فإن
موسى عليه السلام إنما لام ادم عليه السلام لما حصل له ولذريته بالخروج
(1) (ن):"هبط،.
(2) القفول: الرجوع من السفر. ورجل قافل من قوم قفال. و لقفل اسم ا لجمع. "اللسان "
(قفل).
(3) من قوله: "وانما صاروا. .. " إلى هنا ساقط من (ق، ح)، لانتقال النظر.
(4) اخرجها البخاري (9 0 34)، ومسلم (2652) من حديث أ بي هريرة.
80

الصفحة 80