كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة - ط عالم الفوائد (اسم الجزء: 1)

أعطاهم أفضل مما منعهم، وهو عهده الذي عهد إليه وإلى بنيه، و خبر أنه
من تمسك به منهم صار إلى رضوانه ودار كرامته.
قال تعالى عقب إخراجه منها: <قلنا اصطوأ مثها جميفآ فإننا يأتيتكم نتى
هدى فمن تبع هداى فلا خوف عليهخ ولا هم ئحزتون > [البقرة: 38]، وفي الاية

الأخرى قال: (اقبطا تها جميغا بصبد لبعض عاو فاما ياتينح منى
هدى فمن اتبع هداى فلا يضل ولا يشقئ! ومق أعرض عن ذتحرى فان لهو
معيشة ضن! وثخمؤ و يؤم اقيمة عمى! قال رب لوحشتزلتي عمئوقديهنت
بصإ!! قالكذلك تتك ءايختنا فنسمنها وكذلك اتيوم لنسى > [طه: 23 1 - 26 1].
فلما كسره سبحانه بإهباطه من الجنة جبره وذربته بهذا العهد الذي
عهده إليهم، فقال تعالى: <فإننا يأتيتكم تتى هدى)، وهذه هي "إن"
الشرطية المؤكدة ب "ما" الدالة على استغراق الزمان، و [لمعنى: أي وقمتى
و ي حين أتاكم مني هدى.
وجعل جواب هذا الشرط جملة أخرى شرطية، وهي قوله: <فمن اتبع
هداى فلا يضل ولا يشعئ >، كما تقول: إن زرتني فمن بشرني بقدومك فهو
حر.
وجواب الشرط يكون جملة تامة:
* إما خبرا محضا، كقولك: إن زرتني أكرمتك، أو خبرا مقرونا بالشرط
كهذا، أو مؤكدا بالقسم، أو ب "إن " واللام، كقوله تعا لى: <رإن أطعتموهم نكم
لممثريهون > [الانعام: 1 2 1].
88

الصفحة 88