كتاب تنبيه الإخوان على الأخطاء في مسألة خلق القرآن

القرآن كلام الله وأن أمره قبل خلقه وبه نطق الكتاب. وذكر البخاري أيضاً آيات من القرآن في تلاوة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه للقرآن منها قوله تعالى: {وَإِذَا قُرِئَ الْقُرْآنُ فَاسْتَمِعُوا لَهُ وَأَنْصِتُوا} وقوله: {وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ} وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ} وقوله: {وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلَا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ} وقوله: {يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ} وقوله: {وَاذْكُرْنَ مَا يُتْلَى فِي بُيُوتِكُنَّ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ وَالْحِكْمَةِ} وقوله: {يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ} وقوله: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}، ثم قال: فبين أن التلاوة من النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه وأن الوحي من الرب ومنه قول عائشة رضي الله عنها: (ما كنت أظن أن الله منزل في شأني وحياً يتلى)، فبينت رضي الله عنها أن الإنزال من الله وأن الناس يتلونه.
وذكر البخاري أيضاً عن الجهمية والمعطلة أنهم

الصفحة 23