فهذه الروايات في حديث ميمونة صريحة في أن الغسل كان لكفيه كليهما، ولم يختلف الأمر في صفة الغسل في حديث عائشة،
(١٣٣٥ - ٢٠٨) فقد رواه البخاري من طريق مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة بلفظ:
«كان إذا اغتسل من الجنابة بدأ، فغسل يديه، ثم يتوضأ كما يتوضأ للصلاة ...» الحديث (¬١).
ورواه البخاري كذلك من طريق عبد الله بن المبارك، عن هشام به (¬٢).
ورواه مسلم من طريق وكيع، عن هشام به، بلفظ: «بدأ، فغسل كفيه ثلاثاً» (¬٣).
ورواه مسلم أيضاً من طريق أبي معاوية، عن هشام به، بلفظ: «كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا اغتسل من الجنابة يبدأ، فيغسل يديه، ثم يفرغ بيمينه على شماله، فيغسل فرجه، ثم يتوضأ وضوءه للصلاة» (¬٤).
---------------
(¬١) البخاري (٢٤٨).
(¬٢) صحيح البخاري (٢٧٢).
(¬٣) مسلم (٣١٦).
(¬٤) مسلم (٣١٦).