كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 11)

10 - وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ. أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ. [132:26 - 133]
أمدكم بأنعام: ذهب بعض النحويين إلى أنه بدل من قوله: (بما تعلمون) وأعيد العامل، كقوله تعالى: {اتبعوا المرسلين. اتبعوا من لا يسألكم أجرًا} الأكثرون لا يجعلون مثل هذا بدلاً، وإنما هو عندهم من تكرار الجمل، وإن كان المعنى واحدًا، ويسمى التتبيع، وإنما يجوز أن يعاد عندهم العامل إذا كان حرف جر دون ما يتعلق به، نحو: مررت بزيد بأخيك. البحر 33:7
وفي العكبري 88:2 الجملة مفسرة لا محل لها من الإعراب.
شرط بدل الجملة من الجملة أن تكون الثانية أو في بتأدية المعنى المراد، دلالة الثانية هنا على نعم الله مفصلة. المغني: 476، الشمني:142:2
11 - قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ. اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا. [20:36 - 21]
أجاز بعض النحويين في (من) أن تكون بدلاً من المرسلين ظهر في العامل، كما ظهر إذا كان حرف جر كقوله تعالى: {لَجَعَلْنَا لِمَنْ يَكْفُرُ بِالرَّحْمَنِ لِبُيُوتِهِمْ} والجمهور لا يعرفون ما صرح فيه بالعامل الرافع والناصب بدلاً، بل يجعلون ذلك مخصوصًا بحرف الجر، وإذا كان الرافع أو الناصب سموا ذلك بالتتبيع. لا بالبدل.
البحر 328:7، الجمل 503:3، المغني: 508
12 - فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ. قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ الْعَالَمِينَ [46:26 - 47]
قالوا: بدل اشتمال من (ألقى) أو حال بإضمار (قد). الجمل 279:3
13 - وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ. يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا [6:30 - 7]
في الكشاف 468:3: «قوله: (يعلمون) بدل من قوله: (لا يعلمون) وفي هذا الإبدال من النكتة أنه أبدله منه وجعله بحيث يقوم مقامه، ويسد مسده، ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز ليعلمك أنه لا فرق بين عدم العلم الذي هو الجهل وبين وجود العلم الذي لا يتجاوز الدنيا». البحر 163:7، الجمل 384:3
14 - قُلْ أَرَأَيْتُمْ شُرَكَاءَكُمُ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الأَرْضِ [40:35]
في الكشاف 317:3: «أروني: بدل من (أرأيتم)».

الصفحة 121