كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 11)

(ما) في (كما علمكم) موصولة، والكاف للتشبيه، (ما لم تكونوا) بدل من (ما) في كما، والأحسن أن يكون بدلاً من الضمير المحذوف في (علمكم) العائد على (ما) التقدير: علمكموه. وقد أجاز النحويون: جاء الذي ضربت أخاك، على البدل من الضمير المحذوف. الحر 244:2
2 - ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام [116:16]
أجاز الحوفي وأبو البقاء أن يكون انتصاب (الكذب) على أنه بدل من الضمير المحذوف العائد على (ما)، كما تقول: جاءني الذي ضربت أخاك أي ضربته أخاك.
البحر 544:5 - 545، العكبري 46:2، المغني: 697
3 - كما أرسلنا فيكم رسولاً منكم [151:2]
رسولاً: بدل من عائد (ما) المحذوف. وفيه إطلاق (ما) على الواحد من أولي العلم، والظاهر أن (ما) كافة أو مصدرية. المغني: 697
حذف الرابط
يجوز ترك الضمير؛ إذا اشتهر تعلق الثاني بالأول نحو: (قتل أصحاب الأخدود). الرضي 316:1
1 - وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلا [97:3]
الأكثرون على أن (من) بدل بعض من كل، وهي اسم موصول، وبدل البعض لا بد فيه من ضمير، فهو محذوف تقديره: من استطاع إليه سبيلاً منهم. البحر 10:3 - 11
وفي المغني: 560: «أو الضمير مقدرًا، نحو (من استطاع) أي منهم، ونحو: (قتل أصحاب الأخدود النار) أي فيه. وقيل: إن (أل) خلف من الضمير».
الفصل بين البدل والمبدل منه
1 - ومن يكتمها فإنه آثم قلبه [283:2]

الصفحة 127