كتاب دراسات لأسلوب القرآن الكريم (اسم الجزء: 11)

بينت من جاءك منهم. قال الله عز وجل: {ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا}».
1 - وارزق أهله من الثمرات من آمن منهم بالله واليوم الآخر [126:2]
من آمن: بدل من (أهله) بدل بعض من كل، أو بدل اشتمال مخصص لما دل عليه المبدل منه. البحر 384:1
بدل بعض. العكبري 35:1
2 - ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا لأ 97:3]
في إعراب (من) خلاف: ذهب الأكثرون إلى أنه بدل بعض من كل، فتكون (من) اسم موصول في موضع جر، وبدل البعض لا بد فيه من ضمير، فهو محذوف تقديره: من استطاع إليه سبيلا منهم.
وقال الكسائي وغيره: (من) شرطية، فتكون في موضع رفع بالابتداء، ويلزم حذف الضمير الرابط لهذه الجملة بما قبلها، وحذف جواب الشرط، إذ التقدير: من استطاع إليه سبيلا منهم فعليه الحج، والوجه الأول أولى لقلة الحذف فيه، ويناسب الشرط مجيء الشرط بعده.
وقيل: (من) موصولة فاعل للمصدر، وهذا القول ضعيف من جهة اللفظ والمعنى، أما من حيث اللفظ فإن إضافة المصدر للمفعول ورفع الفاعل قليل في الكلام، ولا يكاد يحفظ في كلام العرب في الشعر، حتى زعم بعضهم أنه لا يجوز إلا في الشعر.
وأما من حيث المعنى فإنه لا يصح، لأنه يكون المعنى: أن الله أوجب على الناس مستطيعهم وغير مستطيعهم أن يحج البيت المستطيع، ومتعلق الوجوب إنما هو المستطيع، لا الناس على العموم.
البحر 10:3 - 11؛ العكبري 80:1، المشكل 151:1.
2 - إنا لن ندخلها أبداً ما داموا فيها] 24:5]
ما داموا: بدل من (أبداً) لأن (ما) مصدرية تنوب عن الزمان بدل بعض.
العكبري 118:1، المشكل 225:1، الجمل 477:1.
4 - ويجعل الخبيث بعضه على بعض. [37:8]

الصفحة 87