(سحاب) بالرفع منونة و (ظلمات بالخفض، وقرأ البزي مثله عبر أنه أضاف (سحاباً) إلى (ظلمات) وقرأ الباقون برفعهما جميعاً وتنوينهما.
وحجة من نون الأول ورفعه وخفض (ظلمات) أنه رفع (سحاب) بالابتداء، و (من فوقه) الخبر، وخفض (ظلمات) على البدل من (ظلمات) الأول.
وحجة من رفع (ظلمات) أنه رفع على الابتداء و (بعضها فوق بعض) مبتدأ وخبر والجملة خبر عن (ظلمات).
وحجة من أضاف أنه رفع (سحاب) بالابتداء، وأضافه إلى الظلمات و (من فوقه) الخبر و (بعضها فوق بعض) ابتداء وخبر في موضع النعت لظلمات».
قال الحوفي: ويجوز على رفع (ظلمات) أن يكون (بعضها) بدلاً منها. وهو لا يجوز من جهة المعنى، لأن المراد- والله أعلم-: الإخبار بأنها ظلمات، وأن بعض تلك الظلمات فوق بعض، أي هي ظلمات متراكمة، وليس على الإخبار بأن بعض الظلمات فوق بعض.
البحر 462:6، النشر 332:2، الإتحاف: 325، غيث النفع: 181، الشاطبية: 256
11 - ترى الذي كذبوا على الله وجوههم مسودة [60:39]
قرئ بنصب {وجوههم مسودة} فوجوههم بدل بعض من كل. البحر 437:7
بدل الاشتمال
1 - في المقتضب 297:4: «والضرب الثالث: أن يكون المعنى محيطاً بغير الأول الذي سبق له الذكر لالتباسه بما بعده، فتبدل منه الثاني المقصود في الحقيقة، وذلك قولك: مالي بهم علم أمرهم، فأمرهم غيرهم، وإنما أراد: مالي بأمرهم علم، فقال مالي بهم علم وهو يريد أمرهم، فأمرهم غيرهم، وإنما أراد: مالي بأمرهم علم، فقال مالي علم وهو يريد أمرهم، ومثل ذلك أسألك عن عبد الله متصرفه في تجارته، لأن المسألة عن ذلك قال الله عز وجل: {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه} [217:2] لأن المسألة عن القتال، ولم يسألوا أي الشهر الحرام.