كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 11)

293 - طاهر بْن أحمد بْن الفَضْلُ، أبو القاسم الأصبهاني، الخطاط، المعروف بالبزار. [المتوفى: 510 هـ]
تُوُفّي في شَعْبان، وله تسعون سنة. روى عَنْ ابن رِيذَة. وعنه أبو موسى المَدِينيّ.
294 - عبد الرحمن بن عبد العزيز بن ثابت، أبو محمد الأندلسيّ، ثمّ الشّاطبيّ، البلاليّ، [المتوفى: 510 هـ]
وبلالة مِن عمل شاطبة.
ديّن، عاقل، عالم. سَمِعَ مِن: ابن عَبْد البَرّ، وأبي العبّاس العُذْري. وعنه: أبو الوليد يوسف ابن الدباغ، وقال: سمعت منه كتاب الصحابة، وكتاب التّقصيّ، وكتاب الأنباء، وقرأت عَليْهِ الموطّأ والسّيرة. أخبرنا بجميع ذَلِكَ عَنْ أبي عُمَر، وقال: كَانَ بيننا وبين أبي عمر مصاهرة، ومولدي في سنة ست وأربعين وأربعمائة.
295 - عَبْد الغفّار بْن محمد بْن الحُسَيْن بْن عليّ بْن شِيرَوَيْه بْن عليّ، أبو بَكْر الشّيرُويّيّ، النَّيْسابوريّ، التّاجر. [المتوفى: 510 هـ]
سَمِعَ: أبا بَكْر الحِيري، وأبا سَعِيد الصَّيْرفي. وهو آخر من روى في الدنيا -[137]- عنهما. وروى عَنْ: أبي حسّان المُزَكّيّ، وأحمد بْن محمد بْن الحارث النَّحْويّ، ووالده.
روى عنه: الحافظ أبو سعد السمعاني، وأبو الفتوح الطائي، وعبد المنعم الفراوي، وخلق كثير. وروى عنه بالإجازة: ذاكر بن كامل الخفاف، وأبو المكارم أحمد بن محمد اللبان.
وكان مولده في ذي الحجة سنة أربع عشرة، وتوفي في ثامن عشر ذي الحجة، وقد استكمل ستا وتسعين سنة.
قال السمعاني في كتاب الأنساب: كان صالحا، عابدا، معمرا، رحل إليه من البلاد، وسمع الحيريّ، والصَّيْرفيّ، وعبد القاهر بن طاهر، ومحمد بن إبراهيم المزكي، وقد دخل إصبهان، وسمع بها مِن ابن رِيذَة، وأبي طاهر بْن عَبْد الرحيم. أحضرني والدي مجلسه، وكان أَبُوهُ يروي عَنِ المخلّص، وهو فقد أجاز لمن شاء الرواية عَنْهُ.
وهو مِن قرية كُونابَذ، ثمّ عُرَّبَتْ، فقيل: جُنَابَذ، بفتح الباء، وهي مِن قُهِسْتان مِن رساتيق نَيْسابور.
وكان صالحًا، عفيفًا، يتجر إلى البلاد مُضاربةً بأموال النّاس، ثمّ عجز، وانقطع لتسميع الحديث، وكان مُكْثِرًا. ومن شيوخه أبو سَعِيد نصر الدّين بْن أَبِي الخير المِيهَنيّ، وأبو منصور عَبْد القاهر بْن طاهر البغداديّ.
ألْحق الأحفاد بالأجداد، وسمع منه مِن دب ودرج، وسار ذكره، ولم تتغير حواسَّه، إلّا بصره فضَعُف. ومن شيوخه: أبو عبد الله بن باكويه الشيرازي.
قَالَ الفَضْلُ بْن عَبْد الواحد الإصبهانيّ: سَمِعْتُ الرئيس الثقفي يقول: لا جاء الله من خراسان بأحد إلّا بأبي بَكْر الشّيرُويّيّ؛ فإنّه أخْيَرهم وأنفعهم.
قال السمعاني: سَمِعْتُ منه الكثير، وُلّي ثلاث سنين ونصف بقراءة أبي، وسمّع أخي في الخامسة، فمن ذَلِكَ جزء سُفْيان، وخمسة أجزاء مِن ثمانية من مسند الشافعي، فالفوت جزءان من أول المسند وجزء من آخره.

الصفحة 136