-سنة ست وخمسمائة
124 - أحمد بْن الفَرَج بْن عُمَر، أبو نصر الدّيَنَوريّ، الإبريّ، [المتوفى: 506 هـ]
والد شُهْدَة.
شيخ، زاهد، ثقة، خير، سمع: أبا يعلى ابن الفراء، وأبا الغنائم ابن المأمون، وجماعة، روى عَنْهُ: بنته، وتُوُفّي في جمادى الأولى مِن السّنة.
125 - أحمد بْن أَبِي عاصم، الصَّيْدلانيّ، الهَرَويّ، [المتوفى: 506 هـ]
أحد المعمَّرين.
سَمِعَ: أبا يعقوب القرّاب الحافظ.
قَالَ أبو سعْد السّمعانيّ: أجاز لي مَرْويّاته في سنة ستٌّ هذه.
126 - أحمد بْن محمد بْن عُمَر بْن إبراهيم، أبو منصور الكرمانيّ، ثمّ الإصبهاني، الواعظ، الزّاهد، ويُعرف بابن إدريس. [المتوفى: 506 هـ]
روى عَنْ: أَبِي طاهر بْن عَبْد الرحيم، روى عَنْهُ: أبو موسى الحافظ، وقال: تُوُفّي في تاسع صَفَر، ودُفِن عند قبر حُممة الدَّوْسيّ.
127 - أحمد بْن محمد بْن أحمد بْن محمد ابن القارئ، أبو غالب الهَمَذَانيّ، الخفّاف، العدْل. [المتوفى: 506 هـ]
كَانَ شيخًا مُسِنًا، مَعْمَرا، مِن أهل الشّهادات، وُجِد سماعُه في كتب المحدّثين، روى عَنْ: أَبِي سَعِيد بْن شُبانة، ومنصور بْن عَبْد الرَّحْمَن الحنبليّ، والحسين بن عمر النهاوندي الصوفي، روى عنه: السلفي، وشهردار بن شيرويه. وأظن الحافظ أبا العلاء روى عنه، وآخر من روى عنه أبو الكرم علي بن عبد الكريم.
وقد حدَّث في سنة ستٌّ هذه، ولم يذكر لَهُ شِيرَوَيْه وفاة.
128 - أحمد بْن عَبْد الرَّحْمَن بْن الحُسَيْن، الأستاذ أبو الحسين الكرماني، الزاهد، [المتوفى: 506 هـ]
شيخ الصوفية.
ذكره عَبْد الغافر الفارسيّ فقال: أحد أولياء الله، ومن أفراد عصره مجاهدة ومُعاملة وخُلقًا ومشاهدة، ورد نَيْسابور، وأقام عند أَبِي القاسم -[74]- القشيري، وسلك طريق الإرادة ونفذ فيها، وكان أبو القاسم يعتني بِهِ، وحصّل مِن العلوم ما يحتاج إليه مِن الأصول والفُروع، وجمع كتب أَبِي القاسم وسمعها، ثمّ غلب عَليْهِ قوة الحال، فصار مستغرقًا في الإرادة، وكان ظريف اللّقاء، مقبول المشاهدة، رخيم الصَّوْت، ولم يزل في صُحْبة الشَّيْخ أَبِي القاسم إلى أن تُوُفّي، فعاد إلى كَرمان، وقد طاب وقتُه مرّةً، فخرج مِن الكُتُب الّتي حصّلها، ووضعها في الوسط، فأشار عَليْهِ أبو القاسم بحِفْظ ذَلِكَ، وقال: احفظها وديعةً عندك، ولم يأذن لَهُ في بَيْعها ولا هِبتها، فكان يستصحبها، يصونُها ولا يُطالعها، ويقول: إنّها وديعة للإمام عندي، ويشتغل بما كَانَ لَهُ مِن الأحوال العالية الصّافية، ثم بعد ما صار إلى كَرْمان، بقي شيخَ وقته، ووقع لَهُ القبول عند الملوك، والوزراء، والأكابر، واستكانوا لَهُ، وتبرَّكوا بِهِ، وما كَانَ يرغب فيهم ولا يأخذ أموالهم، بل كَانَ يجتنبهم، ويختار العُزلة والانزواء ببعض القرى، جاء نِعيُّه إلى نيسابور في سنة أربع وتسعين وأربعمائة، ثمّ ظهر خلاف ذَلِكَ، وعاش إلى سنة ست وخمسمائة، فجاء نعيُّه في منتصف ربيع الأوّل، سَمِعَ الكثير، وما روى إلّا القليل.
قلت: عاش سبعين أو ثمانين سنة.