159 - مُحَمَّد بْن مُحَمَّد بْن أيّوب بْن محسّن، أبو محمد القَطَوانيُّ، السمرقنديُّ، [المتوفى: 506 هـ]
وقطوان: على خمسة فراسخ من سمرقند.
كَانَ إمامًا في الوعظ، لَهُ القبول التّامّ مِن الخاصّ والعامّ، سَمِعَ مِن جماعة، وحدَّث، روى عَنْهُ جماعة مِن أهل سَمَرْقَنْد.
وكان مولده في سنة أربع وأربعين وأربعمائة، رماه فرسه فاندقّت عنقه، وتُوُفّي مِن الغد في سادس رجب.
160 - محمد بْن محمد بْن الْحَسَن بْن عَيْشُون، موفَّق المُلْك، أبو الْفَضْلُ المنجّم. [المتوفى: 506 هـ]
كَانَ رأسًا في صنعة التّنجيم بالعراق، وله شعر رشيق، روى عنه: أبو الوفاء أحمد بْن محمد بْن الحُصَين، فمن شِعْره:
أنت يا مغرور ميت ... فتأهب للفراق
وذر الحرص على الرز ... ق، فما أنت بباقِ
فالأماني والمنايا ... تتَجَارَى في سَباقِ
لك بالأخرى اشتغالٌ ... فتهيَّأ للتَّلاقِ
161 - محمد بْن موسى بْن عَبْد اللَّه، القاضي أبو عبد اللَّه التركي، البلاشاغوني، الحنفيّ. [المتوفى: 506 هـ]
سَمِعَ ببغداد مِن شيخه القاضي أبي عبد الله الدامغاني، ومن: أبي الفضل بن خَيْرون، ونزل بدمشق، روى عَنْهُ: أبو البركات الخضر بن عَبْد الحارثيّ، وولي قضاء القدس مُدّة، فَشَكوه وعُزِل، ثمّ وُلّي قضاء دمشق، وكان قد عزم عَلَى نصْب إمام حنفيّ بجامع دمشق، مِن محبّته في مذهبه، وعيّن إمامًا، فامتنع -[83]- أهل دمشق مِن الصّلاة خلفه، وصلّوا بأجمعهم في دار الْخَيْل، وهي الْقَيْساريّة الّتي قبَل المدرسة الأمينيّة.
وهو الَّذِي رتَّب الإقامة في الجامع مَثْنَى مَثْنَى، فبقي إلى أن أزيل في أيّام صلاح الدّين في سنة سبْعين.
قَالَ ابن عساكر: سمعتُ أبا الْحَسَن بْن قُبَيْس الفقيه يذمّه، ويذكر أنّه كَانَ يَقُولُ: لو كَانَ لي أمرٌ لأخذتُ مِن الشّافعيّة الْجِزْية، وكان مبغِضًا للمالكيّة أيضًا، تُوُفّي في جُمَادَى الآخرة.