كتاب تاريخ الإسلام ت بشار (اسم الجزء: 11)

162 - محمود بْن يوسف بْن حسين، أبو القاسم التَّفْلِيسيّ، الشّافعيّ. [المتوفى: 506 هـ]
قِدم بغداد، وتفقَّه بها على الشيخ أبي إسحاق، وسمع من: أبي يعلى ابن الفراء، وعبد الصمد ابن المأمون، وجماعة، ورجع إلى بلده، روى عنه: الطَّيّب بْن محمد الْغَضَائريّ.
وتُوُفّي في هذه السنة أو بعدها.
163 - مُصْعَب بْن محمد بْن أَبِي الفُرات، أبو العرب الْقُرَشِيّ الْعَبْدَريّ، الصَّقَلّيّ، الشّاعر المشهور. [المتوفى: 506 هـ]
دخل الأندلس عند تغلُّب الرّوم عَلَى صَقَلّية، وحظي عند المعتمد بْن عبّاد، وديوانه بأيدي النّاس.
روى عن: أبي عمر بن عبد البر، أخذ عَنْهُ: أبو عليّ بْن عُرَيْب " أدب الكاتب " لابن قُتَيْبة، ثمّ أنّه صار في آخر أمره إلى صاحب مَيُورقَة ناصر الدّولة، فتُوُفّي هناك.
وله:
كأن أديمَ الأرضِ كفّاكَ إنْ يَسِرْ ... بِهِ راكبٌ تَقْبض عَليْهِ الأناملا
فأين يَفِرُّ المرءُ عنكَ بجُرمِهِ ... إذا كَانَ في كفّيَكْ يَطْوِي الْمَرَاحلا
164 - المُعَمَّر بْن عليّ بْن المُعَمَّر بْن أبي عمامة، أبو سَعْد الْحَنْبليّ، الواعظ. [المتوفى: 506 هـ]
بغداديّ كبير، درّس، وأفتى، وناظَر، وحفظ الكثير من النوادر والغرر، -[84]- وانفراد بالكلام عَلَى لسان الوعظ، وانتفع الخلق بمجالسه، وكان يُبكي الحاضرين ويُضْحِكهم، وله قَبُولٌ عظيم، وله مِن سرعة الجواب، وحدّة الخاطر، ما شاع وذاع، ووقع عَليْهِ الإجماع، وكان يؤُمّ المقتدي بالله في التّراويح ويُنادِمه.
وسمع مِن: أَبِي طَالِب بْن غَيْلان، والخلّال، والأَزَجيّ، والحسن بْن المقتدر، وجماعة، روى عَنْهُ: ابن ناصر، وأبو المُعَمَّر الأنصاريّ.
وُلِد في سنة تسعٍ وعشرين وأربعمائة، وتوفي في ربيع الأول، قاله ابن النجار.

الصفحة 83