كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

208/ 24569 - "لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوَ، وَسَلُوا اللهَ العَافِيَةَ، فَإِذا لَقِيتُمُوهُمْ فَاثْبُتُوا وَأكْثِرُوا ذِكْرَ اللهِ، فَإِنْ أجْلَبُوا وَصَيَّحُوا فَعَلَيكمْ بِالصَّمْتِ".
ش، طب، ق عن ابن عمرو (¬1).
209/ 24570 - "لا تَتَمَنَّوْا لِقَاءَ العَدُوِّ، وَسَلُوا اللهَ العَافِيَةَ فَإنَّكُمْ لا تَدْرُونَ مَا تُبْتَلُونَ منْهُمْ، وَإذَا لَقِيتُمُوهُمْ فَقُولُوا: الَّلهُمَّ أَنْتَ رَبُّنَا وَربُّهُمْ وَنَواصينَا وَنَواصيِهِمْ بَيِدِكَ وَإنَّما يَقْتُلُهُمْ أنتَ، ثُمَّ الزَمُوا الأرْضَ جُلُوسًا، فَإِذا غَشَوْكُمْ فَانْهَضُوا وَكبِّرُوا".
¬__________
= يغنيهم، وإن كان أقل منهم فقها" رواه أحمد والبزار والطبراني في الأوسط والكبير بنحوه إلا أنه قال: عن عابس الغفاري قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتخوف على أمته ست خصال: إمرة الصبيان، وكثرة الشرط، والرشوة في الحكم، وقطيعة الرحم، واستخفاف بالدم، ونشو يتخذون القرآن مزامير يقدمون الرجل ليس بأفقههم ولا بأفضلهم، يغنيهم غناء" وفي إسناد أحمد: عثمان بن عمير البجلي، وهو ضعيف، وأحد إسنادى الكبير رجاله رجال الصحيح.
و(عابس الغفاري) ترجم له ابن حجر في الإصابة ج 2/ 244 رقم 4337 وقال: هو عابس بن عابس الغفاري، ويقال: عبس بن عابس قال البخاري: له صحبة، وروى الطبراني قصته مع الطاعون كما سبق، ولكنها مختصرة ثم قال: ورواه أحمد من طريق عثمان بن عمير عن زاذان فسمى: المبهم الأول عليما الكندى. ورواه أبو بكر بن أبي على من هذا الوجه فقال فيه: فقال له ابن عم له -كانت له صحبة- وأخرجه البخاري في تاريخه من طريق ليث، عن عثمان بن عمير، عن زاذان، عن عابس وحده، وروى ابن شاهين من طريق القاسم عن أبي أمامة عن عابس الغفاري صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الخصال.
(¬1) الحديث أخرجه الإمام ابن أبي شيبة في مصنفه في كتاب (الجهاد) باب: رفع الصوت في الحرب، ج 12/ 461، 462 رقم 15265 بلفظ: حدثنا عبدة بن سليمان، عن الأفريقى، عن عبد الله بن يزيد، عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تتمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية؛ فإن لقيتموهم فاثبتوا، واذكروا الله، فإن أجلبوا، أو صيحوا فعليكم الصمت".
قال المحقق: أخرجه عبد الرزاق في المصنف 5/ 250 من طريق سفيان عن الأفريقى، وأورده السيوطي في الدر المنثور 2/ 189 من طريق ابن أبي شيبة.
وأخرجه البيهقي في السنن في كتاب (السير) باب: الصمت عند اللقاء، ج 9/ 153 بلفظ: وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ، وأبو بكر القاضي قالا: ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنبأ محمد بن عبد الله بن الحكم، أنبأ ابن وهب، أخبرني عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن أبي عبد الرحمن الحبلى، عن عبد الله بن عمرو بن العاص - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا العافية فإن لقيتموهم فاثبتوا ... الحديث".
ومعنى "أجلبوا": تجمعوا وتألبوا، وأجلبه: أعانه، وأجلب عليه: إذا صاح به واستحثه- اهـ: نهاية، و"صيح": صَوَّت فِي قوةٍ. اهـ: المعجم الوسيط.

الصفحة 10