كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

381/ 24742 - "لا تَذْهَبُ الأيَّامُ والليالِي حَتَّى يَخْلَقَ القُرآنُ فِي صُدُورِ أَقْوَام مِنْ هَذِهِ الأمَّةِ، كمَا يَخْلَقُ الثِّيابُ، ويَكُونُ مَا سوَاهُ أَعْجَبَ لَهُم، وَيَكُونُ أمْرُهُم طَمَعًا كُلّهُ لا يُخَالِطُهُ خَوْفٌ، إِنْ قَصَّرَ عَنْ حَقَ الله تَعَالى مَنَّتْهُ نَفْسُهُ الأمَانِيَّ، وَإنْ تَجَاوَزَ إِلَى مَا نَهَى اللهُ قَال: أرْجُو أَنْ يَتَجَاوَزَ اللهُ عنِّي، يَلبًسُونَ جُلُودَ الضَّأنِ عَلَى قُلُوبِ الذئابِ، أفْضَلُهُم فِي أنْفُسِهِم المُدَاهِنُ، الَّذِي لا يَأمُرُ ولا يَنْهَى".
حل عن معقل بن يسار (¬1).
382/ 24743 - "لا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى تَصِيرَ لِلُكَع ابن لُكَع".
¬__________
= ورواه الطبراني في المعجم الكبير ج 22 ص 195 ط العراق، فيما أسنده أبو بردة بن نيار- برقم 512 بلفظ: حدثنا فضيل بن محمد الملطى، ثنا أبو نعيم، ثنا الوليد بن عبد الله ... إلى آخر سند أحمد الأسبق، وبلفظ المصنف.
والحديث في -مجمع الزوائد- ج 7 ص 320 ط بيروت، في كتاب (الفتن) باب: لا تذهب الدنيا ... إلخ بلفظ: عن أبي بكر بن أبي الجهم قال: أقبلت أنا ويزيد بن حسن بيننا ابن رمانة مولى عبد العزيز بن مروان قد نصبنا أيديا فهو متكئ عليها، داخل المسجد، مسجد الرسول - صلى الله عليه وسلم - وبه ابن نيار رجل من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فأرسل إلى أبي بكر فأتاه، فقال: رأيت ابن رمانة بينكما يتوكأ عليك وعلى زيد بن حسن، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تذهب الدنيا حتى تكن للكع بن لكع".
قال الهيثمي: رواه كله أحمد والطبراني باختصار، ورجاله ثقات. اهـ.
وترجمة (أبي بردة بن نيار) في أسد الغابة ج 6 ص 30 ط الشعب، وفيها: أبو بُردة هانئ بن نيار، وقال ابن إسحاق: هانئ بن عمرو، وفيها: قال أبو عمر: والأكثر ينسبونه هانئ بن نيار بن عمرو بن عبيد بن كلاب بن دُهمَان بن غَنم بن ذُبيان ... إلخ، وفيها كذلك: لا عقب له، وشهد الفتح، وشهد مع علي بن أبي طالب حروبه، وتوفى أول خلافة معاوية.
وانظر ترجمته كذلك في نفس المصدر, 5/ 382 في هانئ.
(¬1) الحديث رواه أبو نعيم في حلية الأولياء، ج 6 ص 59 نشر الخانجي في (مرويات حيلان بن فروة أبي الجلد) رقم 327 - بلفظ: حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا محمد بن جعفر الوركانى، ثنا إسماعيل بن عياش، عن أبان بن أبي عياش، قال: حدثني أبو الجلد عن معقل بن يسار - رضي الله عنه -، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تذهب الأيام والليالى ... ".
وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، وفيه بعد {المداهن} "قيل: ومن المداهن؟ قال: الذي لا يأمر بالمعروف ولا ينهى عن المنكر" اهـ.
وأبو الجلد -كما في المصدر المذكور -هو الواعظ الجعد المعروف بالحفظ والرد، حيلان بن فروة -أبو الجلد-.

الصفحة 100