كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

431/ 24792 - "لا تَزَالُ أُمَّتِي عَلَى سُنَّتِي مَا لمْ يَنْتَظِرُوا بِفِطرِهَا النُّجُومَ".
ابن خزيمة، ك عن سهل بن سعد (¬1).
432/ 24793 - "لا تَزَالُ طَائِفَة منْ أمَّتِي قَوَّامَة عَلَى أَمْرِ اللهِ لا يَضُرُّهَا مَنْ خَالفَهَا".
هـ عن أبي هريرة، ابن منده، وابن عساكر عن أبي هريرة، وشرحبيل بن السمط معا (¬2).
¬__________
= ابن محمد بن سليمان الواسطي، حدثنا محمد بن ضو بن الصلصال بن الدلهمس، حدثني أبي ضو بن صلصال، عن صلصال بن الدلهمس، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تزال أمتي في فسحة من دينها ما لم يؤخروا المغرب إلى اشتباك النجوم، ولم يؤخروا صلاة الفجر إلى امحاق النجوم، ولم يكلوا الجنائز إلى أهلها".
وقال الخطيب: هذا الحديث يحفظ بغير هذا الإسناد، ومحمد بن الضو ليس بمحل لأن يؤخذ عنه العلم، لأنه كان كذابا، وكان أحد المتهتكين المشتهرين بشرب الخمور، والمجاهرة بالفجور.
(¬1) الحديث في المستدرك للحاكم كتاب (الصوم) ج 1 ص 434 بلفظ: حدثنا علي بن الحسين بن علي الحافظ، أنبأ عبدان الأهوازى، ثنا محمد بن أبي صفوان الثقفى، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، ثنا سفيان، عن أي حزم عن سهل بن سعد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: "لا تزال أمتي على سنتى ما لم تنتظر بفطرها النجوم" وكان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - إذا كان صائما أمر رجلا فأوفى على نشز فإذا قال: قد غابت الشمس أفطر.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذه السياقة، إنما خرجا بهذا الإسناد للثورى: "لا تزال الناس بخير ما عجلوا الفطر" فقط.
والحديث في صحيح ابن خزيمة (جماع أبواب وقت الإفطار وما يستحب أن يفطر عليه) باب: ذكر استحسان سنة المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم - ما لم ينتظر بالفطر قبل طلوع النجوم ج 3 ص 275 رقم 2061 بلفظ: حدثنا محمد بن أبي صفوان الثقفى إلى آخر السند كما جاء في المستدرك.
(¬2) الحديث في سنن ابن ماجه (المقدمة) ج 1 ص 5 رقم 7 بلفظ: حدثنا أبو عبد الله قال: ثنا هشام بن عمار قال: حدثنا يحيى بن حمزة، قال: ثنا أبو علقمة نصر بن علقمة، عن عمير بن الأسود، وكثير بن مرة الحضرمي، عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تزال طائفة من أمتي ... " الحديث.
وقال المحقق: (طائفة) الطائفة: الجماعة من الناس. والتنكير للتقليل، أو للتعظيم لعظم قدرهم ووفور فضلهم، قال أحمد بن حنبل في هذه الطائفة: إن لم يكونوا هم أهل الحديث فلا أدرى من هم؟ .
ترجمة شرحبيل بن السمط:
وترجمة (شرحبيل بن السمط) في أسد الغابة في معرفة الصحابة ج 2 ص 513 رقم 2410 وهو: شُرَحْبيل بن السمْط بن الأسود بن جبلة، وقيل: السمط بن الأعور بن جبلة بن عدي، أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم -، وكَان يكنى أبا يزيد، وكان أميرًا على حمص لمعاوية، وكان له أثر عظيم في مخالفة على وقتاله، وقد اختلف في صحبته، فقيل: له صحبة، وقيل: لا صحبة له، وذكر الحديث في ترجمته.

الصفحة 127