كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
449/ 24810 - "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الحَقِّ مَنْصُورِينَ حَتَّى يَأتِيَ أَمْرُ اللهِ".
ط، ك عن عمر (¬1).
450/ 24811 - "لا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الحَقِّ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ نَاوَأَهُمْ وَهُمْ كالإِنَاءِ بَينَ الأكَلَةِ حَتَّى يَأتِي أَمْرُ اللهِ وَهُمْ كَذَلِكَ، قِيلَ: وَأَينَ هُمْ؟ قَال: بِأكنَافِ بَيتِ المَقْدِسِ".
طب عن مرة البهزى (¬2).
¬__________
= رواه الطبراني في الصغير والكبير. ورجال الكبير رجال الصحيح.
والحديث في الصغير برقم 9774 من رواية الحاكم عن عمر، ورمز له السيوطي بالصحة.
قال المناوي: أخرجه الحاكم في كتاب (الفتن) عن عمر بن الخطاب وقال: على شرط مسلم، وأقره الذهبي.
(¬1) الحديث أخرجه أبو داود الطيالسي (مسند عمر بن الخطاب) ج 1 ص 9 قال: حدثنا أبو داود قال: ثنا همام عن قتادة عن عبد الله بن بريدة عن سليمان بن الربيع العدوي قال: لقينا عمر فقلنا له: إن عبد الله بن عمرو حدثنا بكذا وكذا. فقال عمر: عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول: قالها ثلاثا، ثم نودى بالصلاة جامعة فاجتمع إليه الناس، فخطبهم عمر فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق حتى يأتي أمر الله -عزَّ وجلَّ-".
وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الفتن والملاحم) ج 4 ص 550 قال: أخبرني أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارى، أنبأ صالح بن محمد بن حبيب الحافظ، ثنا عبد الله بن عمر بن ميسرة، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي الأسود الديلى قال: انطلقت أنا وزرعة بن ضمرة الأشعري إلى عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - فلقينا عبد الله بن عمرو فقال: يوشك أن لا يبقى في أرض العجم من العرب إلا قتيل وأسير يحكم في دمه. فقال زرعة: أيظهر المشركون على الإسلام؟ فقال: ممن أنت؟ قال: من بنى عامر بن صعصعة. فقال: لا تقوم الساعة حتى تدافع نساء بن عامر على ذي الخلصة وثن كان يسمى في الجاهلية. قال: فذكرنا لعمر بن الخطاب قول عبد الله بن عمرو. فقال عمر -ثلاث مرار-: عبد الله بن عمرو أعلم بما يقول: فخطب عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يوم الجمعة فقال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورين حتى يأتي أمر الله" قال: فذكرنا قول عمر لعبد الله بن عمرو فقال: صدق نبي الله - صلى الله عليه وسلم - إذا كان ذلك كالذي قلت. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه.
وقال الذهبي: صحيح على شرط البخاري ومسلم.
(¬2) الحديث في مجمع الزوائد كتاب (الفتن) باب: لا تزال طائفة من هذه الأمة على الحق ج 7 ص 288 بلفظ: عن مرة البهزى أنه سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تزال طائفة على الحق ظاهرين على من ناوأهم وهم كالإناء بين الأكلة حتى يأتي أمر الله وهم كذلك. قلنا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: بأكناف بيت المقدس" قال: وحدثني أن الرملة هي الربوة، وذلك أنها مغربة ومشرقة. رواه الطبراني وفيه جماعة لم أعرفهم. =