كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
473/ 24834 - "لا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ، الله أَعْلَمُ بِأهْلِ البِرِّ مِنكمْ، سَمُّوهَا زَينَبَ".
م، د عن زينب بنت أبي سلمة قالت سُمِّيتُ بَرَّةً، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: فذكره (¬1).
474/ 24835 - "لا تَزَوَّجُوا النِّسَاءَ لحُسْنهنَّ، فَعَسَى حُسْنُهُنَّ أنْ يُرْدِيَهُنَّ، وَلا تَزَوَّجُوهُن لأمْوالِهنَّ، فَعَسَى أمْوَالُهُن أَنْ تُطَغيَهُنَّ وَلكنْ تَزوَّجُوهُنَّ عَلى الدِّينِ، وَلأَمَةٌ خَرْمَاءُ سَوْدَاءُ ذَاتُ دِينٍ أَفْضَلُ".
هـ عن ابن عمرو (¬2).
¬__________
= وقال الحاكم: قوله "تخوم" هو حدود الأرض.
وقال الذهبي في التلخيص: سنده واه.
وأميمة مولاة رسول الله: ترجم لها ابن الأثير في أسد الغابة ج 7 ص 26 فقال: حديثها عند أهل الشام، روى عنها جبير بن نفير الحضرمي أنها قالت: كنت أوَّضِّي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما، فأتاه رجل فقال: أوصنى. فقال: "لا تشرك بالله شيئًا، وإن قطعت أو حرقت بالنار ... الخ الحديث".
(¬1) الحديث أخرجه الإمام مسلم في صحيحه كتاب (الآداب) باب: استحباب تغيير الاسم القبيح إلى حسن، وتغيير اسم برة إلى زينب وجويرية ونحوهما ج 3 ص 1688 حديث رقم 19 قال: حدثنا عمرو الناقد. حدثنا هاشم بن القاسم. حدثنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن عمرو بن عطاء، قال: سَمَّيتُ ابنتي برَّة، فقالت زينب بنت أبي سلمة: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الاسم. وسُمِّيتُ بَرَّة. فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم" فقالوا: بما نسميها؟ قال: "سموها زينب".
وأخرجه الإمام أبو داود في سننه كتاب (الأدب) باب: تغيير الاسم القبيح ج 4 ص 288 حديث رقم 4953 قال: حدثنا عيسى بن حماد، أخبرنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، أن زينب بنت أبي سلمة سألته: ما سميت ابنتك؟ قال: سميتها مرة، فقالت: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نهى عن هذا الاسم، سميت برة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزكوا أنفسكم، الله أعلم بأهل البر منكم" فقال: ما نسميها؟ قال: "سموها زينب".
(¬2) الحديث أخرجه ابن ماجه في سننه كتاب (النكاح) باب: تزويج ذات الدين ج 1 ص 597 حديث رقم 1859 قال: حدثنا أبو كريب، ثنا عبد الرحمن المحاربى، وجعفر بن عون، عن الإفريقى، عن عبد الله بن زيد، عن عبد الله بن عمرو، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تزوجوا النساء لحسنهن ... الحديث".
يرديهن: أي يوقعهن في الهلاك بالإعجاب والتكبر.
تطغيهن: أن توقعهن في المعاصى والشرور.
خرماء: أي مقطوعة بعض الأنف، ومثقوبة الأذن.
أفضل: أي من الحرة، وهذا مثل قوله تعالى: {وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ}.