كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
ابن عساكر عن ابن مسعود (¬1).
490/ 24851 - "لا تَسْألُوا نَبيَّكُمُ الآيَات، فَقَدْ سَألَهَا قَوْمُ صَالِحٍ، وَكَانَتِ النّاقَةُ تَرِدُ مِنْ هَذا الفَجِّ، وَتُصْدِرُ مِنْ هَذَا الفَجِّ، فَعَتَوْا عَنْ أَمْرِ ربِّهِمْ فَعَقَرُوهَا، فَأخذَتهُمُ الصَّيحَةُ، فَأهمَدَ اللهُ مَنْ تَحْت أدِيم السَّمَاءِ مِنْهُمْ إِلا رَجُلًا وَاحِدًا، كَانَ فِي حَرَمِ اللهِ -تعَالى- قَالُوا: مَنْ هُوَ يَا رَسُولَ الله؟ قَال: أَبُو رغَالٍ، فَلَمَّا خَرج مِنَ الحَرَم أصَابَهُ مَا أصَابَ قَوْمَهُ".
حم، حب، ك، طس، وابن مردويه، ض عن جابر (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ج 9 ص 413 برقم 4759 بلفظ: حدثنا يوسف القاضي، ثنا عمرو بن مرزوق، أنا شعبة، عن سلمة بن كهيل، عن أبي الزهراء قال: قال عبد الله: "لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء؛ فإِنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم إمَّا يحدثونكم بصدق فتكذبوهم، أو بباطل فتصدقوهم".
(¬2) الحديث في مسند الإمام أحمد (مسند جابر) ج 3 ص 296 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما مر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالحجر قال: "لا تسألوا الآيات؛ وقد سألها قوم صالح فكانت ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها، فكانت تشرب ماءهم يوما ويشربون لبنها يوما فعقروها، فأخذتهم صيحة أهمد الله -عزَّ وجلَّ- من تحت أديم السماء منهم، إلا رجلا واحدا كان في حرم الله -عزَّ وجلَّ-، قيل: من هو يا رسول الله؟ قال: هو أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه".
والحديث في الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان ج 8 ص 27 كتاب (التاريخ) باب: بدء الخلق- ذكر السبب الذي من أجله استحق قوم صالح العذاب من الله -جل وعلا-، برقم 6164 بلفظ: أخبرنا عمر بن محمد الهمدانى، حدثنا أبو الطاهر، حدثنا ابن وهب، أخبرني مسلم بن خالد عن ابن (خثيم) عن أبي الزبير، عن جابر قال: لما جاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - الحجر قال: "لا تسألوا نبيكم الآيات؛ هؤلاء قوم صالح سألوا نبيهم آية فكانت الناقة ترد عليهم من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فيشربون من لبنها يوم ورودها مثل ماغبهم من مائهم، فعقروها، فوعدوا ثلاثة أيام، وكان وعبد الله غير مكذوب، فأخذتهم الصيحة فلم يبق تحت أديم السماء رجل إلا أهلكت إلا رجل في الحرم منعه الحرم من عذاب الله، قالوا: يا رسول الله من هو؟ قال: أبو رغال أبو ثقيف.
والحديث أخرجه الحاكم ج 2 ص 32 في كتاب (التفسير) بلفظ: أخبرني محمد بن علي الصنعاني بمكة، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد، أنبأ عبد الرزاق، أنبأ معمر عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنه - قال: لما مر النبي - صلى الله عليه وسلم - بالحجر، قال: "لا تسألوا الآيات؛ فقد سألها قوم، فكانت -يعني الناقة- ترد من هذا الفج وتصدر من هذا الفج، فعتوا عن أمر ربهم فعقروها، فأخذتهم الصيحة، فأهمد الله من تحت السماء منهم إلا رجلا واحدا كان في حرم الله، قيل: من هو؟ قال: أبو رغال، فلما خرج من الحرم أصابه ما أصاب قومه " هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. ووافقه الذهبي في التلخيص. =