كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
494/ 24855 - "لا تُسَافِر امْرَأةٌ بَرِيدًا إِلا وَمَعَهَا مَحْرَمٌ يَحْرُمُ عَلَيهَا".
د، ك، ق عن أبي هريرة (¬1).
¬__________
= رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال عمر: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيا، نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله.
والحديث أخرجه البخاري في كتاب (الاعتصام بالكتاب والسنة) ج 9 ص 118 بلفظ: حدثنا أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، وحدثني محمود، حدثنا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن الزهري، أخبرني أنس بن مالك - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج حين زاغت الشمس فصلى الظهر، فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة وذكر أن بين يديها أمورًا عظاما، ثم قال: "من أحب أن يسأل عن شيء فليسأل عنه، فوالله لا تسألونى عن شيء إلا أخبرتكم به ما دُمت في مقامي هذا" قال أنس: فأكثر الناس البكاء، وأكثر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أن يقول: سلونى. فقال أنس: فقام إليه رجل فقال: أين مدخلى يا رسول الله؟ قال: النار، فقام عبد الله بن حذافة فقال من أبي: يا رسول الله؟ قال: أبوك حذافة. قال: ثم أكثر أن يقول: سلونى؟ سلونى؟ فبرك عمر على ركبتيه. فقال: رضينا بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - رسولا. قال: فسكت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حين قال عمر ذلك، ثم قال - صلى الله عليه وسلم -: "والذي نفسي بيده لقد عرضت على الجنة والنار آنفا في عُرض هذا الحائط وأنا أصلى فلم أر كاليوم في الخير والشر".
وانظر صحيح مسلم كتاب (الفضائل) باب: توقيره - صلى الله عليه وسلم - وترك إكثار سؤاله عما لا ضرورة إليه ... إلخ، ج 4 ص 1832 رقم 136 قال: وحدثني حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبى، أخبرنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خرج حين زاغت الشمس، فصلى لهم صلاة الظهر، فلما سلم قام على المنبر فذكر الساعة، وذكر أن قبلها أمورا عظاما، ثم قال: "من أحب أن يسألنى عن شيء فليسألنى عنه، فوالله لا تسألوننى عن شيء إلا أخبرتكم به مادمت في مقامى هذا" ثم أكمل الحديث بمثل حديث البخاري.
(¬1) الحديث في سنن أبي داود ج 2 ص 347 كتاب (المناسك) باب: في المرأة تحج بغير محرم، برقم 1724 بلفظ: حدثنا بشر بن عمر، حدثني مالك، عن سعيد بن أبي سعيد، قال الحسن في حديثه: عن أبيه (ثم اتفقوا) عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحل لامرأة تؤمن بالله واليوم الآخر أن تسافر يوما وليلة" فذكر معناه.
وفي حديث أبي هريرة أيضًا برقم 1725 قال: فذكر نحوه، إلا أنه قال: "بريدا".
والحديث في المستدرك للحاكم كتاب (المناسك) ج 1 ص 442 بلفظ: (حدثنا) عبد الله بن محمد الصيدلاني، ثنا محمد بن أيوب، أنبأ يحيى بن المغيرة، ثنا جرير عن سهيل بن أبي صالح، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسافر المرأة بريدا إلا ومعها محرم".
هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه بهذا اللفظ، ووافقه الذهبي في التلخيص.
وجاء في سنن البيهقي ج 5 ص 227 كتاب (الحج) باب: المرأة تنهى عن كل سفر لا يلزمها بغير محرم، بلفظ: (وأخبرنا) أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو عبد الله الشيباني - إملاءً - ثنا حسين بن الحسن وأحمد بن سلمة، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه أن أبا هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحل لامرأة مسلمة تسافر مسيرة ليلة إلا ومعها رجل ذو محرم منها".
رواه مسلم في الصحيح عن قتيبة.