كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
552/ 24913 - "لَا تَسُبَّنَّ شَيئًا، وَلَا تَزْهَدْ في الْمَعْرُوفِ وَلَوْ يَنْبَسِطُ وَجْهُكَ إِلَى أَخِيكَ وَأَنْتَ تُكَلِّمُهُ، وَأَفْرغْ مِنْ دَلْوكَ فِي إِنَاءِ الْمُسْتَسْقِي، وَاتَّزِرْ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِنْ أَبَيتَ فَإِلَى الْكَعْبَينِ، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَال الإِزَارِ فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ، وَالله لا يُحِبُّ الْمَخيلَةَ".
حم عن رجل (¬1).
553/ 24914 - "لَا تَسُبَّنَ أَحَدًا، وَلَا تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوفِ شَيئًا وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاكَ وَأَنْتَ مُنْبَسِطٌ إِلَيهِ وَجْهُكَ، إِنَّ ذَلِكَ مِنَ الْمَعْرُوفِ، وَارْفَعْ إِزَارَكَ إِلَى نِصْفِ السَّاقِ، فَإِنْ أَبَيتَ فَإِلَى الْكَعْبَين، وَإِيَّاكَ وَإِسْبَال الإِزَارِ، فَإِنَّهَا مِنَ الْمَخِيلَةِ، وَالله لا يُحِبُّ الْمَخِيلَةَ، فَإِنْ امْرُؤٌ شَتَمَكَ وَعَيَّرَكَ بِمَا يَعْلَمُ فِيكَ، فَلَا تُعَيِّرْهُ بِمَا تَعْلَمُ فِيهِ، فَإِنَّمَا وَبَالُ ذَلِكَ عَلَيهِ".
د، ق عن جابر بن سليم (¬2).
¬__________
= وفي الباب حديث رقم 5386 عن سعد بن عبادة بلفظ: قال: جئت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو في بيت فقمت مقابل الباب فاستأذنت فأشار إلى أن تباعد، ثم جئت فاستأذنت فقال: "وهل الاستئذان إلا من النظر".
قال المحقق: قال في المجمع 8/ 44: ورجاله رجال الصحيح.
(¬1) الحديث في مسند أحمد في (حديث رجل من قومه -رضي الله تعالى عنه -) ج 4 ص 65 بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي قال: ثنا أبو النضر، قال: ثنا الحكم بن فضيل، عن خالد الحذاء، عن أبي تميمة، عن رجل من قومه أنه أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أو قال: شهدت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأتاه رجل، فقال: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -أو قال: أنت محمد؟ فقال: نعم قال فإلام تدعو؟ قال: أدعو إلى الله -عزَّ وجلَّ- وحده، من إذا كان بك ضر فدعوته كشفه عنك، ومن إذا أصابك عام سنة فدعوته أنبت لك، ومن إذا كنت في أرض قفر فأضللت فدعوته رد عليك، قال: فأسلم الرجل، ثم قال أوصنى يا رسول الله، قال له: "لا تسبن شيئًا أو قال: أحدًا -شك الحكم- قال: فما سببت بعيرًا ولا شاة منذ أوصانى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولا تزهد في المعروف ولو منبسط وجهك إلى أخيك وأنت تكلمة، وأفرغ من دلوك في إناء المستسقى، واتزر إلى نصف الساق، فإن أبيت فإلى الكعبين، وإياك وإسبال الإزار فإنها من المخيلة؛ والله -تبارك وتعالى- لا يحب المخيلة" ومعنى (الْمخِيلة): الكبر اهـ: نهاية ج 2 ص 93.
(¬2) الحديث في سنن أبي داود في كتاب (اللباس) باب 28 ما جاء في إسبال الإزار ج 4 ص 344 رقم 4084 بلفظ: حدثنا مسدد، حدثني يحيى، عن أبي غفار، حدثنا أبو تميمة الهجيمى (وأبو تميمة اسمه طريف بن مجالد) عن أبي جُرَيِّ جابر بن سليم، قال: رأيت رجلا يصدر الناس عن رأيه، لا يقول شيئًا إلا صدروا عنه، قلت: من هذا؟ قالوا: هذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قلت: عليك السلام يا رسول الله، مرتين، قال: "لا تقل: عليك السلام، فإن عليك السلام تحية الميت، قل: السلام عليك" قال: قلت: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ قال: "أنا رسول الله الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك، وإن أصابك عام سنةٍ فدعوته =