كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
559/ 24920 - "لَا تَسْتَقْبِلِ الْقِبْلَةَ وَلَا تَسْتَدْبِرْهَا إِذَا اسْتَنْجَيتَ، قَال: كَيفَ أَصْنَعُ؟ قَال: اعْتَرِضْ بِحَجَرَينِ وَضُمَّ الثَّالِثَ".
ع عن الحَضْرَمِيِّ، وضُعِّفَ (¬1).
560/ 24921 - "لَا تَسْتَقْبِلُوا السُّوقَ، وَلَا تُحَفِّلُوا, ولا يُنَفِّقْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ".
¬__________
= وأخرجه الطحاوي في شرح معالم الآثار كتاب (الكراهية) باب: نقش الخواتيم ج 4 ص 263 بلفظ: حدثنا ابن أبي عمران قال: ثنا محمد بن الصباح قال: ثنا هشيم عن العوام بن حوشب، عن الأزهر بن راشد، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستضيئوا بنيران أهل الشرك ولا تنقشوا عربيا".
قال: فسألت الحسن عن ذلك فقال: قوله: "لا تنقشوا عربيا" لا تنقشوا في خواتيمكم "محمد رسول الله" وقوله: "لا تستضيئوا بنيران أهل الشرك" يقول: "لا تشاوروهم في أموركم".
وأخرجه البيهقي في السنن الكبرى كتاب (آداب القاضي) باب لا يتخذ كاتبا لأمور الناس حتى يجمع أن يكون عدلا عاقلا فقيها بعيدا من الطمع ج 10 ص 127 قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، ثنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم الشيبانى، ثنا محمد بن الحسين بن أبي الحنين، ثنا مسدد، ثنا هشيم، عن العوام بن حوشب، عن الأزهر بن راشد قال: كان أنس بن مالك - رضي الله عنه - يحدث أصحابه فإذا حدثهم بحديث لا يدرون ما هو أتوا الحسن ففسر لهم، فحدثهم ذات يوم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستضيئوا بنار المشركين ولا تنقشوا في خواتيمكم عربيا" فأتوا الحسن فقالوا: إن أنسا حدثنا اليوم بحديث لا ندرى ما هو، قال: وما حدثكم؟ فذكروه، قال: نعم، أما قوله: "لا تنقشوا في خواتيمكم عربيا" فإنه يقول: لا تنقشوا في خواتيمكم محمدا، وأما قوله: "لا تستضيئوا بنار المشركين" فإنه يقول: لا تستشيروا المشركين في شيء من أموركم، وتصديق ذلك في كتاب الله -عزَّ وجلَّ- {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا}.
(¬1) الحديث في المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية لابن حجر -كتاب (الطهارة -باب: في الاستطابة ج 1 ص 16 رقم 39 بلفظ: الحضرمي- وكان من أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - أن أعرابيا لقى النبي - صلى الله عليه وسلم - يستفتيه عن الغائط فقال: "لا تستقبل القبلة ولا تستدبرها إذا استنجيت" قال: يا رسول الله: كيف أصنع؟ قال: "اعترض بحجرين وضمن الثالث" فيه متروك.
والحضرمى: ترجم له ابن حجر في الإصابة ج 1 ص 264 رقم 1754 فقال: حَضْرَمِيُّ بن عامر بن مُجَمع بن قوَلَهَ -بفتحات- ابن حُمام بن ضَبَّة بن كعب بن القَين بن مالك بن ثعلبة بن زودَان بن أسد بن خزيمة الأسدي، يكنى أبا كدام، ذكره ابن شاهين وغيره في الصحابة، وروى أبو يعلى وابن قانع من طريق محفوظ بن علقمة عن حضرمى بن عامر الأسدي وكانت له صحبة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "إذا بال أحدكم فلا يستقبل الريح ولا يستنجى بيمينه".