كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
ش، حم، ت حسن صحيح، طب، ق عن ابن عباس (¬1).
561/ 24922 - "لَا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ، وَلَا تَسْتَدبِرُوهَا بِغَائِطٍ (*) وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا".
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه ابن أبي شيبة في مصنفه كتاب (البيوع والأقضية) باب: في بيع المحفلات ج 6 ص 215 رقم 857 قال: حدثنا أبو بكر قال: حدثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستقبلوا ولا تستحفلوا".
قال المحقق: ذكر البيهقي في السنن الكبرى هذا الحديث من طريق أبي الأحوص عن سماك بن حرب عن عكرمة عن ابن عباس، واللفظ هناك: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستقبلوا السوق، ولا تحفلوا, ولا ينفق بعضكم لبعض".
وأخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند عبد الله بن عباس) ج 1 ص 255 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا عبد الله بن محمد بن أبي شيبة، وسمعت أنا من عبد الله بن محمد: ثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: "لا تستقبلوا ولا تحفلوا ولا ينقق بعضكم لبعض".
وأخرجه الترمذي في سننه كتاب (البيوع) باب: ما جاء في بيع المحفلات ج 2 ص 370 رقم 1286 قال: حدثنا هناد، حدثنا أبو الأحوص، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تستقبلوا السوق ولا تحفلوا ولا ينفق بعضكم لبعض".
وفي الباب عن ابن مسعود وأبي هريرة، حديث ابن عباس حديث حسن صحيح والعمل على هذا عند أهل العلم.
وأخرجه الطبراني في المعجم الكبير (في أحاديث عكرمة، عن ابن عباس) ج 11 ص 292 رقم 11774 قال: حدثنا عمر بن حفص السدوسى، ثنا عاصم بن علي (ح) وحدثنا معاذ بن المثنى، ثنا مسدد قالا: ثنا أبو الأحوص، عن سماك بن حرب، عن عكرمة عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستقبلوا السوق، ولا تحفلوا, ولا ينفق بعضكم لبعض".
قال المحقق: علل شارحه المباركفورى تصحيحه بأنه ورد من وجوه أخرى صحيحة.
وأخرجه البيهقي كتاب (البيوع) باب: النهي عن التصرية ج 5 ص 317 قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنا أحمد بن عبيد، ثنا إسماعيل القاضي، ثنا مسدد، ثنا أبو الأحوص، ثنا سماك بن حرب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تستقبلوا السوق، ولا تحفلوا, ولا ينفق بعضكم لبعض".
والمراد من السوق: العير، أي: لا تلقوا الركبان، قال في المجمع: في حديث الجمعة: إذا جاء سويقة، أي تجارة، وهي مصغرة السوق سميت بها لأن التجارة تجلب إليها، والمبيعات تساق نحوها، والمراد: العير اهـ: والمراد من قوله: ولا تحفلوا: من التحفيل بالمهملة والفاء، بمعنى التجميع، والمعنى: لا تتركوا حلب الناقة أو البقرة أو الشاة ليجتمع ويكثر لبنها في ضرعها فيغتر به المشترى، ولا ينفق: أي يقصد أن ينفق سلعته على جهة النجش ... إلخ تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي ج 4 ص 486.
===
(*) في الظاهرية "لغائط".