كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

567/ 24928 - "لَا تَسْكُنِ الكُفُورَ، فَإِنَّ سَاكِنَ الْكُفُورِ كَسَاكِنِ الْقُبُورِ".
خ في الأدب عن ثوبان (¬1).
568/ 24929 - "لَا تَسْتَقْبِلُوا الشَّهْرَ اسْتِقْبَالًا، صُومُوا لرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ، فَإِنْ حَال بَينَكُمْ وَبَينَ مَنْظَرِهِ سَحَابَةٌ أَوْ قَتَرةٌ فَأَكْمِلُوا الْعِدَّةَ ثَلَاثِينَ".
(ك) (*) عن ابن عباس (¬2).
¬__________
= قال ابن المبارك: صدوق لكن يكتب عمن أقبل وأدبر، وقال أحمد: هو أحب إليَّ من إسماعيل بن عياش، وقال يحيى بن معين: عند بقية ألفا حديث صحاح عن شعبة، وقال ابن عدي: إذا روى عن أهل الشام فهو ثبت، وقال النسائي وغيره: إذا قال حدثنا وأخبرنا فهو ثقة، وقال غير واحد: كان مدلسا فإذا قال: "عن" فليس بحجة، قال ابن حبان: سمع من شعبة ومالك وغيرهما أحاديث مستقيمة، ثم سمع من أقوام كذابين عن شعبة ومالك، فروى عن الثقات بالتدليس ما أخذ عن الضعفاء, وقال أبو حاتم: لا يحتج به، وقال أبو مسهر: أحاديث بقية ليست نقية فكن منها على تقية.
(¬1) الحديث أخرجه البخاري في الأدب المفرد (فضل الله الصمد) باب ساكن القرى، ج 2 ص 38 رقم 579 قال: حدثنا أحمد بن عاصم قال: حدثنا حيوة قال: حدثنا بقية قال: حدثني صفوان قال: سمعت راشد بن سعد يقول: سمعت ثوبان يقول: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسكن الكفور؛ فإن ساكن الكفور كساكن القبور" قال أحمد: الكفور: القرى وقال الشارح: الكفور: ما بعُد من الأرض عن الناس فلا يمر به أحد، يعني القرى النائية عن الأمصار وعن مجتمع أهل العلم.
والحديث في مسند الفردوس (مخطوط) ص 305 فيما رواه ثوبان: "لا تسكنوا الكفور؛ فإن ساكنى الكفور ساكنى القبور -يعني القرى".
والحديث في الصغير برقم 9797 وعزاه إلى البخاري في الأدب والبيهقي في شعب الإيمان عن ثوبان، ورمز له السيوطي بالحسن.
(¬2) الحديث أخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الصوم) ج 1 ص 425 قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف القاضي، ثنا عبد الملك بن عبد الله الرقاشى، ثنا أبو غسان يحيى بن كثير العنبرى، ثنا شعبة، عن سماك قال: دخل على عكرمة في اليوم الذي يشك فيه من رمضان وهو يأكل فقال: ادن فكل، فقلت: إني صائم، قال: والله لتدنون، قلت: فحدثني: قال: حدثني ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا تستقبلوا الشهر استقبالا، صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن حال بينكم وبين منظره سحابة أو قترة فأكملوا العدة ثلاثين يوما" هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه بهذا اللفظ: ووافقه الذهبي في التلخيص.
والقترة كما في النهاية هي: غَبَرةُ الجيش.
(*) ما بين القوسين من الظاهرية.

الصفحة 183