كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
طب: عن نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه (¬1).
572/ 24933 - "لَا تُسَلِّمْ عَلَيَّ وَأَنَا في مِثْلِ هَذِهِ الْحَالةِ، فَإِنَّكَ إِنْ سَلَّمْتَ لَمْ أَرُدَّ عَلَيكَ".
العسكري في الصحابة عن المُهاجِر بن قُنْفُذ أَنه سلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يَبُولُ، قال: فذكره (¬2).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في (أحاديث نافع بن جبير بن مطعم عن أبيه) ج 2 ص 146 رقم 1589 قال: حدثنا أحمد بن النضر العسكري، ثنا عيسى بن هلال الحمصي، ثنا محمد بن حمير، عن بشر بن جبلة، عن أبي الحسن، عن عمرو بن دينار، عن نافع بن جبير بن مطعم، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسل السيوف ولا تنثر النبل في المساجد، ولا يحلف بالله في المساجد، ولا يمنع القائلة في المساجد، ولا ضيفا؛ ولا تبنى بالتصاوير، ولا تزين بالقوارير؛ فإنما بنيت بالأمانة، وشرفت بالكرامة".
والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الصلاة) باب: في كرامة المساجد وما نهى عن فعله فيها من تشبيك الأصابع وإقامة الحدود والبيع ونحو ذلك ج 2 ص 25 بلفظ: عن جبير بن مطعم قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسل السيوف، ولا تنثر النبل في المساجد، ولا يحلف بالله في المساجد ... الحديث" رواه الطبراني في الكبير وفيه بشر بن جبلة وهو ضعيف.
و(بشر بن جبلة): ترجم له الذهبي في الميزان ج 1 ص 314 رقم 1188 قال: بشر بن جبلة، عن مقاتل بن حيان، وكليب بن وائل، وعنه بقية وغيره، ضعفه أبو حاتم والأزدى.
(¬2) الحديث في كنز العمال كتاب (الصحبة) باب: محظورات السلام من الإكمال ج 9 ص 132 رقم 25352 بلفظ: "لا تسلم عليَّ وأنا في مثل هذه الحالة فإنك إن سلمت عليَّ لم أرد عليك" العسكري في الصحابة، عن المهاجر بن قنفذ، أنه سلم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول قال: فذكره.
وفي الباب أحاديث كثيرة تؤيده وتقويه.
و(المهاجر بن قنفذ): ترجم له ابن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 279 رقم 5131 قال: المهاجر بن قنفذ بن عمير بن جدعان بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة بن كعب بن لؤى القرشي التيمي، كان عبد الله بن جدعان عم أبيه، وهو جد محمد بن يزيد بن مهاجر، وقيل: إن اسم المهاجر عمرو، واسم قنفذ خلف، وإن مهاجرا وقنفذا لقبان، وإنما قيل: المهاجر؛ لأنه لما أراد الهجرة أخذه المشركون فعذبوه، ثم هرب منهم وقدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مسلما، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "هذا المهاجر حقا" وقيل: إنه أسلم يوم فتح مكة وسكن البصرة ومات بها.
روى عنه أبو ساسان حضين، ورواية الحسن عنه مرسلة بينهما حضين أخبرنا يعيش بن صدقة بن علي الفقيه بإسناده عن أبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا معاذ بن معاذ، حدثنا سعيد عن قتادة عن الحسن عن حضين أبي ساسان، عن المهاجر بن قنفذ أنه سلم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يبول، فلم يرد عليه حتى توضأ، فلما توضأ رد عليه.
وولى الشرطة لعثمان وفرض له أربعة آلاف، أخرجه الثلاثة.