كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
575/ 24936 - "لَا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ؛ إِنَّكُمْ أُمَّةٌ أُرِيدَ بِكُمُ الْيُسْرُ".
حم، طب عن أبي محجن بن الأدرع (¬1).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (حديث محجن بن الأدرع -رضي الله تعالى عنه -) ج 5 ص 32 قال: حدثني عبد الله، حدثني أبي، ثنا محمد بن جعفر، ثنا كهمس ويزيد قال: أنا كهمس قال: سمعت عبد الله بن شقيق، قال محجن بن الأدرع: بعثنى نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في حاجة ثم عرض لي وأنا خارج من طريق المدينة قال: فانطلقت معه حتى صعدنا أحدا، فأقبل على المدينة فقال: ويل أمها قرية يوم يدعها أهلها قال يزيد: كأينع ما تكون، قال: قلت يا نبي الله: من يأكل ثمرتها؟ قال: عافية الطير والسباع، قال: ولا يدخلها الدجال، كلما أراد أن يدخلها تلقاء كل نقب منها ملك مصلتا، قال: ثم أقبلنا حتى إذا كنا بباب المسجد قال: إذا رجل يصلى قال: أتقوله صادقا؟ قال: قلت: يا نبي الله هذا فلان وهذا من أحسن أهل المدينة، أو قال: أكثر أهل المدينة صلاة، قال: "لا تسمعه فتهلكه -مرتين أو ثلاثا- إنكم أمة أريد بكم اليسر".
والحديث في مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: لا يدخل الدجال ولا الطاعون المدينة، ج 3 ص 309 بلفظ: عن محجن بن الأدرع قال: بعثنى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحاجتى، ثم عرض لي وأنا خارج في طريق المدينة فأخذ بيدى فانطلقنا حتى صعدنا على أحد فأقبل على المدينة فقال: ويل أمها قرية يدعها أهلها كأينع ما يكون، قلت: يا رسول الله: من يأكل ثمرها؟ قال: عافية الطير والسباع، ولا يدخلها الدجال، كلما أراد أن يدخلها يلقاه بكل نقب من نقابها ملك فيصده، ثم أقبل حتى إذا كنا بباب المسجد فإذا رجل يصلى قال يقوله صادقا، قلت يا رسول الله: هذا فلان أكثر أهل المدينة صلاة، قال: "لا تسمعه فتهلكه" قلت: روى أبو داود منه طرفًا، رواه الطبراني في الأوسط ورجاله رجال الصحيح.
ورواية الإمام أحمد في نفس المصدر ص 308 بلفظ: وفي رواية رواها أحمد أيضًا عن رجاء قال: كان بريدة على باب المسجد فمر محجن عليه وسكبة يصلى، فقال بريدة -وكان فيه مزاح- لمحجن: ألا تصلى كما يصلى هذا؟ فقال محجن: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أخذ بيدى فأشرف على المدينة فقال: ويل أمها قرية يدعها أهلها خير ما تكون، فيأتيها الدجال فيجد على كل باب من أبوابها ملكا مصلتا بجناحه فلا يدخلها، قال: ثم أخذ بيدى فدخل المسجد فإذا رجل يصلى، فقال لي: من هذا؟ فأثنيت عليه خيرا، فقال: "اسكت لا تسمعه فتهلكه" قال: ثم أتى حجرة امرأة من نسائه فنفض يده من يدي قال: "إن خير دينكم أيسره، إن خير دينكم أيسره".
رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح خلا رجاء، وقد وثقه ابن حبان.
و(محجن بن الأدرع) ترجم له بن الأثير في أسد الغابة ج 5 ص 69 رقم 4677 قال: محْجنُ بن الأدرع الأسلمي، من ولد أسلم بن أفصى بن حارثة بن عمرو بن عامر، كان قديم الإسلام، قال أبو أحمد العسكري: إنه سلمى، وقيل: أسلمى، وفيه قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "ارموا وأنا مع ابن الأدرع" سكن البصرة واختط مسجدها وعمر طويلا، روى عنه حنظلة بن علي، ورجاء بن أبي رجاء: أنبأنا الخطيب عبد الله بن أحمد بإسناده عن أبي داود الطيالسي: حدثنا أبو عوانة، عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، =