كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

2576/ 4937 - "لا تُسْمِعْهُ فَتُهْلِكَهُ، لَوْ سَمِعَكَ لَمْ يُفْلِحْ".
طب عن أَبي موسى أن رجلا مَدَح رجلًا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: فذكره.
577/ 24938 - "لا تُسْمِعْهُ فَتَقْطَعَ ظَهرَه".
طب عن عمران بن حصين (¬1).
578/ 24939 - "لَا تُسَمِّهِ عَزِيزًا، وَلَكِن سَمِّه عبدَ الرَّحْمنِ؛ فَإِنَّ أحَبَّ الأَسْماءِ الله: عبدُ الله، وعبدُ الرحمنِ، والحارثُ".
¬__________
= عن رجاء الباهلي قال: أخذ محْجَن يدي حتى انتهينا إلى مسجد البصرة، فإذا بريدة الأسلمي قاعد على باب من أبواب المسجد، وفي المسَجد رجل يقال له: سَكَبَةُ يطيل الصلاة، وكان في بريدة مُزاحة، فقال بريدة: يا محجن ألا تصلى كما يصلى سكبة؟ فلم برد عليه وقال: أخذ يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى انتهينا إلى سدة المسجد؛ فإذا رجل يركع ويسجد، فقال لي: من هذا؟ فقلت: هذا فلان، وجعلت أطريه وأقول: هذا هذا، فقال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تسمعه فتهلكه" ثم انطلق حتى بلغ باب الحجرة، ثم أرسل يدي من يده، فقال: النبي - صلى الله عليه وسلم -: "خير دينكم أيسره" ثم انتقل محجن بن الأدرع من البصرة إلى المدينة، فتوفي بها آخر أيام معاوية، أخرجه الثلاثة.
(¬1) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير في (مرويات عبد الله بن شقيق عن عمران بن حصين) ج 18 ص 230، حديث رقم 573 قال: حدثنا أحمد بن زهير التسترى، ثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير، عن الأعمش، عن جعفر بن إياس، عن عبد الله بن شقيق العقيلي قال: إني لأمشى مع عمران بن حصين، فانتهينا إلى مسجد البصرة فإذا بريدة جالس، وسكبة -رجل من أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - من أسلم- قائم يصلى الضحى، فقال بريدة: يا عمران أما تستطيع أن تصلى كما يصلى سكبة؟ وإنما يقول ذلك كأنه يعنيه به، قال: فسكت عمران ومضينا، فقال عمران: إني لأمشى مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا استقبلنا أحدا فصعدنا عليه فأشرف على المدينة فقال: "ويل أمها من قرية يتركها أهلها أحسن ما كانت، يأتيها الدجال فلا يستطيع أن يدخلها، يجد على كل منها ملكا مصلتا بالسيف، ثم نزلنا فاتينا المسجد فإذا رجل يصلى فقال: لا من هذا؟ " قلت: فلان ومن أمره ... جعلت أثنى عليه، فقال: "لا نسمعه فتقطع ظهره" ثم رفع يدي وقال: "خير دينكم أيسره".
قال أبو القاسم: هكذا رواه الأعمش عن أبي بشر، عن عبد الله بن شقيق، عن عمران بن حصين، وخالفه شعبة وأبو عوانة فروياه عن أبي عبد الله بن شقيق، عن رجاء بن أبي رجاء، عن محجن بن الأدرع.
وأورده الهيثمي في مجمع الزوائد كتاب (الحج) باب: لا يدخل الدجال، ولا الطاعون المدينة، ج 3 ص 309، وقال: رواه الطبر انى في الكبير، ورجاله رجال الصحيح.

الصفحة 188