كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

245/ 24606 - "لا تَجُوزُ وَصِيَّةٌ (*) لِوَارِثٍ إِلا أَنْ يَشَاءَ الوَرَثَةُ".
قط، ق عن ابن عباس (¬1).
¬__________
= الناس؛ لا تطيعوا هذا فإنه كذاب، فقلت: من هذا؟ فقيل: هذا غلام من بنى عبد المطلب، فقلت: فمن هذا يرميه بالحجارة قيل: عمه عبد العزى أبو لهب بن عبد المطلب، فلما أظهر الله الإسلام خرجنا من الربذة، ومعنا ظعينة لنا حتى نزلنا قريبا من المدينة. فبينما نحن تعود إذ أتانا رجل عليه ثوبان فسلم علينا، فقال: من أين القوم؟ فقلنا: من الربذة، ومعنا جمل أحمر فقال: تبيعونى الجمل؟ قلنا: نعم. فقال: بكم؟ فقلنا: بكذا وكذا صاعا من تمرة قال: قد أخذته وما استقصى، فأخذ بخطام الجمل فذهب به حتى توارى في حيطان المدينة فقال بعضنا لبعض: تعرفون الرجل؟ فلم يكن منا أحد يعرفه، فلام القوم بعضهم بعضا فقالوا: تعطون جملكم من لا تعرفون، فقالت، الظعينة: فلا تلاوموا فلقد رأينا وجه رجل لا يغدر بكم، ما رأيت شيئًا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه، فلما كان العشى أتانا رجل فقال: السلام عليكم ورحمة الله أأنتم الذين جئتم من الربذة؟ قلنا: نعم. قال: أنا رسول رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يأمركم أن تأكلوا من هذا التمر حتى تشبعوا وتكتالوا حتى تستوفوا، فأكلنا من التمر حتى شبعنا واكتلنا حتى استوفينا ثم قدمنا المدينة من الغد فإذا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قائم يخطب الناس على المنبر فسمعته يقول: "يد المعطى العليا وابدأ بمن تعول: أمك وأباك وأختك وأخاك وأدناك أدناك" وثم رجل من الأنصار، فقال: يا رسول الله؛ هؤلاء بنو ثعلبة بن يربوع الذين قتلوا فلانًا في الجاهلية فخذ لنا بثأرنا، فرفع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، يديه رأيت بياض إبطيه فقال: "لا تجنى أم على ولد، لا تجنى أم على ولد" وذكر الحديث ورواه أيضًا أبو جناب الكلبى عن جامع بن شداد.
وطارق الحاربى ترجم له صاحب الإصابة ج 5 ص 214 رقم 4220 قال: طارق بن عبد الله المحاربى، من محارب خصَفة .. صحابى آخر، نزل الكوفة، وروى عنه أبو الشعثاء وربعى بن خراش، وأبو ضمرة، قال ابن البرقى: له حديثان، وقال ابن السكن: ثلاثة، حديثه في الكوفيين، وله صحبة، ومن حديثه عند النسائي وغيره: قدمت على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، وإذا هو قائم على المنبر يخطب، ويقول: "يد المعطى العليا" ... الحديث. وروى الترمذي من حديثه: أنه رأى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قبل الهجرة بذى المجاز وذكر له قصة مع عمه أبي لهب.
(*) في الظاهرية "الوصية".
(¬1) الحديث في سنن الدارقطني ج 4 ص 152 في باب: الوصايا رقم 9، قال: نا أبو بكر النيسابوري، نا يوسف بن سعيد، نا حجاج عن ابن جريج عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - "لا تجوز الوصية لوارث، إلا أن يشاء الورثة".
وانظر الحديث رقم 10 من المصدر نفسه عن عمرو بن خارجة ورقم 11 عن عكرمة عن ابن عباس ورقم 12 عن جعفر بن محمد عن أبيه.
والحديث في السنن الكبرى للبيهقي ج 6 ص 263 و 264 كتاب (الوصايا) -باب: نسخ الوصية للوالدين والأقربين الوارثين. قال: أخبرنا أبو بكر الأصبهاني، أنا علي بن عمر الحافظ، ثنا أبو عبد الله عبيد الله بن عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدى بالله، ثنا أبو علاثة محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا يونس بن =

الصفحة 32