كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
ق عن عبد الرحمن بن الزبير (¬1).
306/ 24667 - "لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لَنَا وَلا لموَالِينَا".
طس عن ابن عباس (¬2).
307/ 24668 - "لا تَحِلُّ الصَّدَقَةُ لِغَنِيٍّ، وَلا لِذِي مِرَّةٍ سَوى إِلا فِي فَقْرٍ مُدْقِعٍ، أَوْ غُرْمٍ مُفْظِعٍ".
طب عن حبشِيِّ بن جُنَادَةَ السلولي (¬3).
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه البيهقي في السنن الكبرى في كتاب (الرجعة) باب: نكاح المطلقة ثلاثا ج 7/ 375 بلفظ: أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وأبو بكر بن الحسن، وأبو عبد الرحمن السلمي قالوا: نا أبو العباس محمد بن يعقوب، أنا محمد بن عبد الله بن الحكم، أنا ابن وهب، أخبرني مالك بن أنس، عن المسور بن رفاعة القرظى، عن الزبير بن عبد الرحمن بن الزبير، عن أبيه أن رفاعة طلق امرأته تميمة بنت وهب على عهد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثلاثا فنكحها عبد الرحمن بن الزبير فاعترض عنها فلم يستطع أن يمسها، فطلقها، ولم يمسها، فأراد رفاعة أن ينكحها، وهو زوجها الذي كان طلقها قبل عبد الرحمن، فذكر ذلك لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنهاه عن تزويجها وقال: "لا تحل لك حتى تذوق العسيلة".
(¬2) الحديث ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد في كتاب (الزكاة) باب: الصدقة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولآله ولمواليهم ج 3/ 91 بلفظ: وعن ابن عباس قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحل الصدقة لنا ولا لموالينا" وقال: رواه الطبراني في الأوسط وفيه "إسماعيل بن عياش" وفيه كلام.
و(إسماعيل بن عياش) ترجم له ابن حجر في تقريب التهذيب ج 1/ 73 رقم 541 وقال: هو إسماعيل بن عياش بن سليم العنسي -بالنون- أبو عتبة الحمصي: صدوق في روايته عن أهل بلده، مُخلِّط في غيرهم من الثامنة أخرج له أصحاب السنن الأربعة، والبخاري في رفع اليدين.
(¬3) الحديث أخرجه الطبراني في المعجم الكبير (فيما يرويه حبشى بن جنادة السلولى) ج 4/ 17 رقم 3504 بلفظ: حدثنا عبيد بن غنام، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة (ح) وثنا علي بن عبد العزيز، ثنا ابن الأصبهاني قالا: ثنا عبد الرحيم بن سليمان، عن مجالد، عن الشعبي، عن حبشى بن جنادة قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو واقف بعرفة في حجة الوداع وأتى أعرابى فأخذ بطرف ردائه وسأله إياه فأعطاه فذهب به؛ فعند ذلك حرمت المسألة، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تحل الصدقة لغنى، ولا لذى مرة سوى إلا في فقر مدقع، أو غرم مفظع".
وقال: "من سأل الناس ليثرى ماله كان خموشا في وجهه، ورضفا يأكله من جهنم، فمن شاء فليقل، ومن شاء فليكثر".
قال المحقق: ورواه الترمذي 648، 649 وقال: غريب أي: ضعيف؛ لأن في سنده مجالد بن سعيد، وهو ليس بالقوي، وقد تغير في آخر عمره. =