كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1493/ 25854 - "لا يَبُولَنَّ أحدُكُمْ فِي الجُحْرِ، وَإذا نِمْتُمْ فَأَطْفِئوا السِّراجَ؛ فَإِنَّ الفَأرَةَ تَأْخُذُ الفَتِيلةَ فَتَحْرِقُ أَهلَ البَيتِ، وأوكِئوُا الأَسْقِية، وخَمِّروا الشَّراب، وغَلِّقوا الأبوابَ بِاللَّيْل".
حم، ع، وابن الجارود، ك، ض عن عبد الله بن سرجس (¬1).
1494/ 25855 - "لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُمْ فِي مُسْتَحَمَّه ثُمَّ يغْتَسلُ مِنْه أَوْ يَتَوَضأُ فِيه، فَإِنَّ عامَّة الوَسْوَاسِ مِنْهُ".
¬__________
(¬1) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (من حديث عبد الله بن سرجس) ج 5 ص 82 قال: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا معاذ بن هشام، عن قتادة، عن عبد الله بن سرجس، أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبولن أحدكم في الجحر، وإذا نمتم فاطفئوا السراج ... " الحديث.
وفي مجمع الزوائد كتاب (الأدب) باب: أوكوا الأسقية وأجيفوا الأبواب ج 8 ص 111 قال: وعن عبد الله بن سرجس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبولنَّ أحدكم في الجحر، وإذا نمتم فأطفئوا السراج ... " الحديث، ثم قال: قالوا لقتادة: ما يكره من البول في الجحر؟ قال: يقال: إنها مساكن الجن.
قال الهيثمي: رواه أحمد والطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح.
وأخرجه الحاكم في المستدرك كتاب (الطهارة) باب: النهي عن البول في الجحر ... إلخ ج 1 ص 186 قال: حدثنا علي بن حمشاذ، ثنا محمد بن عيسى بن السكن الواسطي، ثنا المثنى بن معاذ العنبرى، ثنا معاذ بن هشام، وحدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد العنبرى، ثنا إبراهيم بن أبي طالب، ثنا إسحاق بن إبراهيم: وعبيد الله بن سعيد، ومحمد بن المثنى، ومحمد بن بشار، وعباس العنبرى، وإسحاق بن منصور، قال إسحاق بن إبراهيم: أنبأ، وقال الآخرون: حدثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن عبد الله بن سرجس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبولن أحدكم في الجحر، وإذا نمتم فاطفئوا السراج .. إلى قوله: وأغلقوا الأبواب". وقال: فقيل لقتادة: وما يكره من البول في الجحر؟ فقال: إنها مساكن الجن.
وقال الحاكم بعد ذكر حديث: "لا يبولن أحدكم في الجحر" قال: على شرط الشيخين؛ فقد احتجا بجميع رواته، ولعل متوهما يتوهم أن قتادة لم يذكر سماعه من عبد الله بن سرجس، وليس هذا بمستبدع فقد سمع قتادة من جماعة من الصحابة لم يسمع منهم عاصم بن سليمان الأحوال، وقد احتج مسلم بحديث عاصم عن عبد الله بن سرجس، وهو من ساكنى البصرة. والله أعلم. ووافقه الذهبي في التلخيص.
ترجمة (عبد الله بن سرجس) في أسد الغابة ج 3 ص 256 رقم 2969 قال: هو عبد الله بن سرجس المزني، قيل: له حلف في بني مخزوم، كل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خبزا ولحما، واستغفر له، عداده في البصريين. روى عنه عاصم الأحول وقتادة. قال عاصم: رأى عبد الله بن سَرْجِس النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن له صحبة. قال أبو عمر: لا يختلف في ذكره في الصحابة، ويقولون: له صحبة على مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء. وأولئك قليل.

الصفحة 678