كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1502/ 25863 - "لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُم مُسْتَقْبِلَ الْقِبْلَةِ".
ش، هـ، طب عن عبد الله بن الحارث بن جزء (¬1).
1503/ 25864 - "لا يَبُولَنَّ أَحَدُكُم فِي الماءِ الراكدِ".
¬__________
= والحديث في المستدرك كتاب (الطهارة) ج 1 ص 186 بلفظ: سمعت أبا زكريا العنبرى يحيى بن محمد يقول: سمعت محمد بن إسحاق بن خزيمة يقول: نهى عن البول في الأجحرة؛ لخبر عبد الله بن سرجس أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يبولن أحدكم في الجحر" وقال قتادة: إنها مساكن الجن، ولست أبت القول أنها مساكن الجن؛ لأن هذا من قول قتادة.
قال الحاكم: هذا حديث على شرط الشيخين؛ فقد احتجا بجميع رواته، ولعل متوهما يتوهم أن قتادة لم يذكر سماعه من عبد الله بن سرجس، وليس هذا بمستبدع؛ فقد سمع قتادة من جماعة من الصحابة لم يسمع منهم عاصم بن سليمان الأحول، وقد احتج مسلم بحديث عاصم، عن عبد الله بن سرجس، وهو من ساكنى البصرة. والله أعلم.
ووافقه الذهبي في التلخيص.
و(عبد الله بن سرجس): ترجم له في أسد الغابة برقم 2969 ج 3 ص 256: هو عبد الله بن سرجس المزني. قيل: له حلف في بني مخزوم أكل مع النبي - صلى الله عليه وسلم - خبزا ولحما واستغفر له، عداده في البصريين، روى عنه عاصم الأحول وقتادة، قال عاصم: رأى عبد أن بن سرجس النبي - صلى الله عليه وسلم - ولم يكن له صحبة، قال أبو عمر: لا يختلفون في ذكره في الصحابة، ويقولون: له صحبة على مذهبهم في اللقاء والرؤية والسماع، وأما عاصم فأحسبه أراد الصحبة التي يذهب إليها العلماء، وأولئك قليل. اهـ: أسد الغابة بتصرف.
(¬1) الحديث في مصنف ابن أبي شيبة كتاب (الطهارات) في استقبال القبلة بالغائط والبول ج 1 ص 151 بلفظ: حدثنا شبابة، قال: حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمع عبد الله بن الحارث الزبيدي يقول: أنا أول من سمع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو يقول: "لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة" وأنا أول من حدث الناس به.
والحديث في سنن ابن ماجة كتاب (الطهارات) باب: النهي عن استقبال القبلة بالغائط والبول ج 1 ص 115 حديث رقم 317 بلفظ: حدثنا محمد بن رمح المصري، أنا الليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب أنه سمع عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي يقول: أنا أوَّل من سمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا يبولن أحدكم مستقبل القبلة" وأنا أول من حدث الناس بذلك.
في الزوائد: إسناده صحيح. وحكم بصحته جماعة.
و(ابن جزء) ترجم له في أسد الغابة برقم 2861 ج 3 ص 198 بلفظ: عبد الله بن جزء الزبيدي، أورده أبو بكر بن أبي علي في الصحابة، وروى عن حيوة بن شريح، عن عقبة بن مسلم، عن عبد الله بن جزء الزبيدي قال: أكلنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - شواء ونحن في المسجد، ثم أقيمت الصلاة، فلم نزد على أن مسحنا أيدينا بالحصى. أخرجه أبو موسى وقال: كذا أورده، وإنما هو: عبد الله بن الحارث بن جزء. اهـ: أسد الغابة.

الصفحة 684