كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1602/ 25963 - "لَا يَحْتَكِرُ إلا الخَوَّانُونَ".
عب عن صفوان بن سليم مرسلًا (¬1).
1603/ 25964 - "لَا يَحْجُبُ قَوْلَ لَا إِلَهَ إلا الله عَنِ الله إلا مَا خَرَجَ مِنْ فَمِ صَاحِبِ الشاربين لَيلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ".
الديلمي عن ابن مسعود (¬2).
¬__________
= والحديث بلفظ المصنف رواه ابن ماجه في سننه، ج 2 ص 728 ط دار الفكر -بيروت- في كتاب (التجارات) باب: الحكرة والجلب، برقم 2154 من طريق محمد بن إسحاق، عن معمر بن عبد الله بن نضلة.
وقال محققه: الحُكرة ما جمع من الطعام يتربص به الغلاء -ثم قال: (إلا خاطئ) بمعنى آثم، والمعنى: لا يجترئ على هذا الفعل الشنيع إلا من اعتاد المعصية، ففيه دلالة على أنها معصية عظيمة، لا يرتكبها الإنسان أولًا، وإنما يرتكبها بعد الاعتياد وبالتدريج اهـ.
وترجمة (معمر بن عبد الله بن نضلة) في أسد الغابة, ج 5 ص 236 ط الشعب، برقم 5040 وفيها: معمر بن عبد الله بن نَضْلة بن عبد العزى بن حُرثان بن عوف بن عبيد بن تمريج بن عدي بن كعب القرشي العدوي، وقال ابن المديني: هو معمر بن عبد الله بن نافع بن نضلة.
وهو معمر بن أبي معمر: أسلم قديما، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية، وتأخرت هجرته إلى المدينة، وقدمها مع أصحاب السفينتين، عاش عمرا طويلا، يعد في أهل المدينة، هو الذي حلق شعر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حجة الوداع.
ثم ذكر صاحب الأسد له حديث المصنف برواية الترمذي السابقة، ونقل محققاه في الهامش قول الترمذي الأسبق.
(¬1) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 204 ط المجلس العلمي، في كتاب (البيوع) باب: الحكرة - برقم 14891 - بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا الأسلمي، عن صفوان بن سليم، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحتكر إلا الخوانون" أي: الخاطئون الآثمون.
وانظر تعليقنا على الحديث السابق رقم 1595.
وترجمة (صفوان بن سليم) في تقريب التهذيب لابن حجر, ج 1 ص 268 ط بيروت، برقم 103 وفيها: صفوان بن سُليم المدني، أبو عبد الله الزهري، مولاهم، ثقة -مفت عابد، رمى بالقدر، من الرابعة، مات سنة اثنتين وثلاثين -أي بعد المائة- وله اثنان وسبعون سنة، وقد خرّج له أصحاب الأصول الستة.
(¬2) الحديث رواه الديلمي في مسند الفردوس ص 319 (مصورة عن مخطوطة بمكتبة الأزهر) بلفظ: ابن مسعود "لا تحجب قول لا إله إلا الله -عزَّ وجلَّ- إلا ما خرج من فم صاحب الشاربين ليلة النصف من شعبان".

الصفحة 729