كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1607/ 25968 - "لَا يُحَرِّمُ مِنَ الرَّضَاعِ إلا مَا أَنْبَتَ اللَّحْمَ وأَنْشَزَ العَظْمَ".
حم عن ابن مسعود (¬1).
1608/ 25969 - "لَا يُحَرِّمُ الْحَرَامُ الحلَال، إِنَّمَا يُحَرِّمُ مَا كَان بِنِكَاحٍ حَلَالٍ".
عد، ق عن عائشة (¬2).
¬__________
= ثم روى البيهقي في الباب عدة روايات مختلفة بألفاظ مختلفة تدور حول هذا المعنى، والله أعلم.
وستأتي ترجمة عثمان بن عبد الرحمن في التعليق على الحديث الآتي برقم 1608 إن شاء الله تعالى.
(¬1) الحديث في مسند الإمام أحمد، ج 1 ص 432 ط دار الفكر العربي (مسند عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -) بلفظ: حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، ثنا سليمان بن المغيرة، عن أبي موسى الهلالى عن أبيه: أن رجلا كان في سفر، فولدت امرأته، فاحتبس لبنها، فجعل يمصه ويمجه، فدخل حلقه، فأتى أبا موسى فقال: حرمت عليك، قال: فأتى ابن مسعود فسأله فقال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحرم ... " وذكر الحديث بلفظ المصنف.
وفي سنن أبي داود، ج 2 ص 549 ط سورية، في كتاب (النكاح) باب: في رضاعة الكبير برقم 2059 من طريق أبي موسى الهلالي، عن أبيه، عن ابن لعبد الله بن مسعود، عن ابن مسعود قال: "لا رضاع إلا ما شد العظم وأنبت اللحم" فقال أبو موسى: لا تسألونا وهذا الحبْرُ فيكم.
وبرقم 2060 عن أبي موسى الهلالى، عن أبيه، عن ابن مسعود، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -؛ بمعناه، وقال: "أنشز العظم".
وقال محققه: أنشر العظم: معناه ما شد العظم وقواه، والإنشار بمعنى الإحياء في قوله تعالى: {ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ} ويروى: أنشز العظم -بالزاى المعجمة- ومعناه: زاد في حجمه فنشره (خطابى) والحديث أخرجه أحمد في المسند حديث 4114.
وفي مجمع الزوائد ج 4 ص 262 ط بيروت، في كتاب (النكاح) باب: في الرضاع -عن أبي عطية أن أبا موسى أتاه رجل فقال: إن امرأة ورم ثديها، فجعل يمصه ويمجه، فدخل بطنه، فقال: لا أراها تصلح له، فأتى ابن مسعود فسأله عن ذلك، فقال: لم تحرم عليك، إنما تحرم من الرضاع ما أنبت اللحم، وشد العظم، ولا رضاع بعد فطام، فقيل لأبي موسى فقال: لا تسألونى عن شيء ما أقام هذا بين أظهرنا من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
وقال الهيثمي: رواه الطبراني، وفيه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودى، وهو ثقة، ولكنه اختلط.
وترجمة (عبد الرحمن) هذا في الميزان برقم 4907، وفيها: عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود الهُذلى المسعودى الكوفي أحد الأئمة الكبار، سيء الحفظ، وفيها: وثقه أحمد، وروى أبو داود عن شعبة: صدوق، وقال ابن حبان: اختلط حديثه فلم يتميز فاستحق الترك ... إلى آخر الترجمة وهي ما بين تعديل وتجريح.
(¬2) الحديث رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال - ج 5 ص 1808 ط دار الفكر -بيروت- في ترجمة 734 (عثمان بن عبد الرحمن بن عمر بن سعد بن أبي وقاص) بلفظ: حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد، ثنا إسحاق بن بهلول الأنباري، ثنا عبد الله بن نافع المخزومي، ثنا المغيرة بن إسماعيل بن أيوب بن سلمة، عن =

الصفحة 731