كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
1612/ 25973 - "لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ شَيئًا مِنَ المعْرُوفِ، فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَلْقَ أَخَاهُ بِوجْهٍ طَلِيقٍ، وإِذَا اشْتَرَيتَ لَحْمًا، أَوْ طَبَخْتَ قِدْرًا فَأَكْثِرْ مَرَقَتَهُ واغْرِفْ مِنْه لِجَارِكَ".
ت حسن صحيح عن أبي ذر (¬1).
1613/ 25974 - "لَا يَحْقِرَنَّ أَحَدُكُمْ نَفْسَهُ أَنْ يَرَى أَمْرًا لله -تَعَالى- عَلْيهِ فِيهِ مَقَالٌ فَلَا يَقُول فِيهِ، فَيَلْقَى الله -تَعالى- وَقَدْ أَضَاعَ ذَلِكَ، فَيَقُولُ اللهُ: مَا مَنَعَكَ أَنْ تَقُولَ فِيهِ؟ فَيَقُولُ: يَا رَبِّ! خَشْيَةُ النَّاسِ، فَيَقُولُ: فَإِيَّاى كُنْتَ أَحَقَّ أَنْ يَخْشَى".
ط، حم، وعبد بن حميد، هـ، ق عن أبي سعيد (¬2).
¬__________
= وقال الهيثمي: رواه أحمد، وفيه رشدين بن سعد، وهو منقطع ضعيف اهـ.
وقد سبقت ترجمة (رشدين بن سعد) أكثر من مرة، وهو في الميزان برقم 2780.
وترجمة (عمرو بن الجموح) في أسد الغابة ج 4 ص 206 ط الشعب، برقم 3385 وفيها: عمرو بن الجموح بن زيد بن حرام بن كعب بن سلمة الأنصار السَّلَمِيَّ، من بنى جُشم بن الخزرج، شهد العقبة وبدرا، في قول، ولم يذكره ابن إسحاق فيهم، واستشهد يوم أحد، إلى آخر الترجمة.
(¬1) الحديث أخرجه الترمذي في سننه، ج 3 ص 179 ط بيروت، في (أبواب الأطعمة) باب: ما جاء في إكثار المرقة -برقم 1893 بلفظ: حدثنا الحسين بن علي بن الأسود البغدادي، حدثنا عمرو بن محمد العَنْقَزِيّ، حدثنا إسرائيل، عن صالح بن رُسْتُم أبي عامر الخزّاز، عن أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن الصامت، عن أبي ذرٍّ قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحقرن أحدكم شيئًا ... " وذكر الحديث بلفظ المصنف، وفيه: "وإن لم" بدل "فإن لم".
وقال: هذا حديث حسن صحيح، وقد رواه شعبة عن أبي عمران الجوني، هذا حديث حسن اهـ.
(¬2) الحديث رواه الطيالسي في مسنده ص 293 ط الهند -برقم 2206 بلفظ: حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البَخْتَرِي، عن رجل، عن أبي سعيد أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى ... " وذكر الحديث بلفظ المصنف مع اختلاف يسير، ونقص بعض الألفاظ.
والحديث رواه أحمد في مسنده, ج 3 ص 30 ط دار الفكر العربي، (مسند أبي سعيد الخدري) من طريق عمرو بن مرة، عن أبي البخترى عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرًا لله عليه فيه مقالا ثم لا يقوله، فيقول الله: ما منعك أن تقول فيه؟ فيقول: رب خشيت الناس، فيقول: وأنا أحق أن يخشى".
ورواه ابن ماجه في سننه، ج 2 ص 1328 ط دار الفكر -بيروت- في كتاب (الفتن) باب: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -برقم 4008 من طريق ابن نمير وأبي معاوية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا يحقرن أحدكم نفسه، قالوا: يا رسول الله، كيف يحقر أحدنا نفسه؟ قال: يرى أمرًا لله عليه فيه مقال ثم لا يقول فيه، فيقول الله -عزَّ وجلَّ- له يوم القيامة: ما منعك أن تقول في كذا وكذا؟ فيقول: خشية الناس، فيقول: فإياى كنت أحق أن تخشى". =