كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)
327/ 24688 - "لا تَخَلَّلُوا بِعُودِ الآسِ وَلا عُودِ الرُّمَّانِ، فَإِنَّهُمَا يُحَركَانِ عِرْقَ الْجُذَامِ".
ابن عساكر عن قبيصة بن ذُؤَيب (¬1).
328/ 24689 - "لا تُخَيِّرُوا بَينَ الأَنْبِيَاءِ فَإِنَّ الناس يُصْعَقُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَأَكُونُ أَوَّلَ مَنْ تَنْشَقُّ عَنْهُ الأَرْضُ، فَإذَا مُوسَى آخِذٌ بِقَائِمَةٍ مِنْ قَوَائِم الْعَرْشِ، فَلا أَدْرِي كَانَ فِيمَنْ صَعِقَ أَوْ حُوسِبَ بِصَعْقَتِهِ الأُولَى".
حم، خ، م، حب عن أَبي سعيد (¬2).
¬__________
(¬1) (قبيصة بن ذؤيب) ترجم له ابن حجر في تهذيب التهذيب ج 8 ص 346 رقم 628 قال: قبيصة بن ذؤيب بن حلحلة الخزاعي أبو سعيد. وقال أبو إسحاق المدني: ولد عام الفتح. روى عن عمر بن الخطاب. ويقال: مرسل. وعن بلال وعثمان بن عفان وحذيفة وعبد الرحمن بن عوف وزيد بن ثابت وعبادة بن الصامت وعمرو بن العاص ومحمد بن مسلمة وتميم الدارى وأبي الدرداء، والمغيرة بن شعبة وأبي هريرة وعائشة وأم سلمة وغيرهم ثم قال ابن سعد: كان على خاتم عبد الملك، وكان آثر الناس عنده، وكان البريد إليه، وكان ثقة مأمونا كثير الحديث. وقال ابن لهيعة، عن ابن شهاب: كان من علماء هذه الأمة، وذكره أبو الزناد في الفقهاء. وقال محمد بن راشد عن مكحول: ما رأيت أحدا أعلم منه. وقال مغيرة عن الشعبي: كان أعلم الناس بقضاء زيد بن ثابت. وقال الغلابى عن ابن معين: أتى به رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليدعو له بالبركة.
ثم قال العجلي: مدنى ثقة. وذكره ابن حبان في ثقات التابعين. وقال: كان من فقهاء أهل المدينة وصالحيهم مات بالشام سنة 86 وقيل 96 ثم قال أبو موسى المديني في الذيل:
أورده العسكري في الصحابة، وقال جعفر: لا يصح سماعه لأنه ولد يوم الفتح، وروى عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أحاديث مراسيل.
(¬2) الحديث أخرجه الإمام أحمد في مسنده (مسند أبي سعيد) ج 3 ص 33 مع اختلاف في بعض ألفاظه قال: حدثنا عبد الله، حدثني أَبى، ثنا وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن يحيى، عن أبيه، عن أَبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "لا تخيرا بين الأنبياء، وأنا أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة فأفيق فأجد موسى متعلقا بقائمة من قوائم العرش، فلا أدرى أجزى بصعقة الطور، أو أفاق قبلي".
وأخرجه الإمام البخاري كتاب (الوكالة) باب: فيما يذكر في الأشخاص والخصومة بين المسلم واليهود ج 3 ص 159 أخرجه من طريق عمر بن يحيى، عن أبيه، عن أَبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - قال: بينما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جالس جاء اليهود، فقال: يا أبا القاسم: ضرب وجهى رجل من أصحابك، فقال: من؟ قال: رجل من الأنصار، قال: ادعوه، فقال: أضربته؟ قال: سمعته يحلف: والذي اصطفى موسى على البشر، قلت: أي خبيث، على محمد - صلى الله عليه وسلم -؟ فأخذتني غضبة ضربت وجهه، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "لا تخيروا بين الأنبياء، فإن الناس يصعقون يوم القيامة، فأكون أول من تنشق عنه الأرض ... الحديث". =