كتاب جمع الجوامع المعروف بـ «الجامع الكبير» (اسم الجزء: 11)

1680/ 26041 - "لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ يؤمنُ بالله أن يَخْلوَ بامرأةٍ لَيسَت ذَاتَ مَحْرَمٍ إِلّا ومعهَا ذو مَحْرَم".
عب عن طاوس مرسلًا (¬1).
1681/ 26042 - "لَا يَحِلُّ لِلرَّجُلِ أن يبيعَ طَعَامًا جُزَافًا قد عَلِم كَيلَهُ حَتى يُعْلِم صَاحِبه".
عب عن الأوزاعي معْضَلًا (¬2).
1682/ 26043 - "لَا يَحِلُّ دمُ امرئٍ مُسْلِمٍ إلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ: رَجُلٌ كَفَرَ بَعْدَ إِسْلامٍ، أَوْ زَنى بَعْد إِحصَانٍ، أو قَتل نفسًا بغير نفسٍ فَيُقْتَلُ".
¬__________
(¬1) الحديث في كنز العمال كتاب (الحدود) الفرع الثاني في مقدمات الزنا والخلوة بالأجنبية، الإكمال ج 5 ص 323 برقم 13040 بلفظ: "لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يخلو بامرأة ليست ذات محرم إلا ومعها ذو محرم" وعزاه لعبد الرزاق عن طاووس مرسلًا، والحديث أخرجه عبد الرزاق في مصنفه ج 7 ص 138 باب دخول الرجل على امرأة رجل غائب رقم 12545 بلفظ: عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاووس، عن أبيه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحل لرجل يؤمن بالله أن يخلو بامرأة ليست ذات محرم، إلا ومعها ذو محرم".
(¬2) الحديث في مصنف عبد الرزاق، ج 8 ص 131 كتاب (البيع) باب: المجازفة، برقم 14602 بلفظ: أخبرنا عبد الرزاق قال: أخبرنا ابن المبارك عن الأوزاعي أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لا يحل للرجل أن يبيع طعاما جزافا قد علم كيله حتى يعلم صاحبه".
ما هو الحديث المعضل؟ قال في فتح المغيث شرح ألفية الحديث للعراقى ج 1 ص 151: والمعضل وهو -بفتح المعجمة من الرباعي والمتعدى- يقال: أعضله فهو معضل، وعضيل، كما سمع في أعقدت العسل، فهو معقد بمعنى عقيد، وأعله المرض فهو عليل بمعنى معل، والعضيل (المستغلق) الشديد، قال أبو عبيد: هو من العضال: الأمر الشديد الذي لا يقوم له صاحبه، وهو في الاصطلاح: الساقط منه -أي من إسناده- اثنان فصاعدا، أي مع التوالى، حتى لو سقط كل واحد من موضع كان منقطعا كما سلف، لا معضلا.
وفي كتاب علوم الحديث لابن الصلاح ص 54:
الحديث المعضل: وهو النوع الخامس من المنقطع، فكل معضل منقطع وليس كل منقطع معضلا، وقوم يسمونه مرسلًا كما سبق (وهو عبارة عما سقط من إسناده اثنان فصاعدا) وأصحاب الحديث يقولون: أعضله فهو معضل -بفتح الضاد- وهو اصطلاح شكل المأخذ من حيث اللغة، وبحثت فوجدت قولهم: أمر عضيل أي مستغلق شديد، ولا التفات في ذلك إلى معضل -بكسر الضاد- وإن كان مثل عضيل في المعنى.
ومثاله ما يرويه تابع التابعى قائلا فيه: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكذلك ما يرويه من دون تابع التابع عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أو عن أبي بكر وعمر وغيرهما غير ذاكر للوسائط بينه وبينهم، وذكر أبو نصر السجزى الحافظ قول الراوي: (بلغني) نحو قول مالك ... بلغني عن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "للمملوك طعامه وكسوته .. " الحديث قال -أي السجزى-: أصحاب الحديث يسمونه المعضل.

الصفحة 773